دراسة: الزيادة المتوقعة في السفر جواً تتعارض مع أهداف المناخ

time reading iconدقائق القراءة - 3
علماء يسيرون بين مستعمرة لطيور البطريق أديلي أثناء التحقيق في تأثير تغير المناخ على مجموعات البطريق في القارة القطبية الجنوبية شبه جزيرة أنتاركتيكا - 16 يناير 2022 - REUTERS
علماء يسيرون بين مستعمرة لطيور البطريق أديلي أثناء التحقيق في تأثير تغير المناخ على مجموعات البطريق في القارة القطبية الجنوبية شبه جزيرة أنتاركتيكا - 16 يناير 2022 - REUTERS
دبلن-رويترز

أظهرت دراسة أجرتها مجموعة النقل والبيئة النشطة في مجال مكافحة تغير المناخ أن من المتوقع تضاعف عدد ركاب الطائرات بأكثر من المثلين بحلول عام 2050، مما سيتسبب في زيادة الطلب على الوقود، وتقويض خطوات صناعة الطيران الرامية للحد من الانبعاثات الناجمة عنها.

ويجتمع قادة صناعة الطيران في دبلن، هذا الأسبوع، في مؤتمر مالي سنوي من المتوقع أن يشهد الكثير من صفقات بيع الطائرات، وإزاء ذلك دعت المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقراً لها الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ تدابير للحد من النمو في هذا القطاع.

وقالت جو داردين، مديرة الطيران بالمجموعة، لـ"رويترز": "حان الوقت للعودة إلى الأرض ووضع حد لهذا الإدمان المتزايد للنمو".

وقالت الدراسة إن الخطوات الرامية للحد من السفر الجوي سريع النمو قد تشمل تحجيم التوسع في البنية التحتية للمطارات وفي السفر للأغراض التجارية مع زيادة الضرائب على القطاع.

وتعهدت صناعة الطيران، المسؤولة عن حوالي 2.5 % من انبعاثات الكربون العالمية، باستخدام وقود طيران أكثر استدامة في محاولة لخفض الانبعاثات، والوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050.

لكن شح إمدادات الوقود الحيوي، وارتفاع أسعاره عن وقود الطائرات التقليدي بحوالي خمسة أضعاف، يعني عدم استخدامه بشكل كبير.

وقالت الدراسة إن من المتوقع أن ترتفع نسبة استخدام صناعة الطيران للوقود التقليدي حوالي 59% بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2019، وذلك مع زيادة أعداد الركاب.

وتتوقع شركتا "إير باص"، و"بوينج" وهما من عمالقة صناعة الطائرات زيادة الإقبال على السفر جواً في السنوات المقبلة وتحليق المزيد من الطائرات في السماء، وهذا سيزيد من الانبعاثات حتى مع وجود طائرات أكثر كفاءة في السوق واستخدام الوقود المستدام المصنوع من مواد خام غير بترولية.

وقالت داردين: "كلما زاد السفر جواً، كلما ابتعدوا عن هدف خفض الانبعاثات، وبهذا المعدل، سيظلون يحرقون ملياري برميل من النفط سنوياً في عام 2050، على الرغم من استخدام الوقود المستدام".

ولم ترد "إيرباص"، و"بوينج"، بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.

ورفضت صناعة الطيران مراراً وتكراراً دعوات تطالب بالحد من نشاطها، قائلة إن القطاع ضروري للتنمية الاقتصادية والترابط العالمي.

تصنيفات

قصص قد تهمك