بكين تختبر مركبة فضائية تأمل أن تضع أول صيني على سطح القمر

time reading iconدقائق القراءة - 3
الصين تختبر مركبة هبوط قمرية مأهولة بمحافظة هوايلاي بمقاطعة خبي شمالي الصين. 7 أغسطس 2025 - China Manned Space Agency
الصين تختبر مركبة هبوط قمرية مأهولة بمحافظة هوايلاي بمقاطعة خبي شمالي الصين. 7 أغسطس 2025 - China Manned Space Agency
رويترز

قال برنامج صيني يختص برحلات الفضاء المأهولة إن الصين أجرت أول اختبار لمركبة هبوط على سطح القمر، وتأمل في أن تتمكن من إرسال أول صيني إلى هناك قبل 2030.

وخضعت أنظمة الإقلاع والهبوط للمركبة لعملية تحقق شاملة في موقع بمقاطعة خبي، صُمم لمحاكاة سطح القمر. وطُلي سطح منطقة الاختبار بطبقة خاصة تحاكي انعكاسية تربة القمر، بالإضافة إلى تغطيته بالصخور والحفر.

وقال برنامج الفضاء المأهول الصيني (CMS)، في بيان على موقعه الإلكتروني على الإنترنت، الخميس: "تضمَّن الاختبار ظروفاً تشغيلية متعددة، وفترة اختبار طويلة، وتعقيداً تقنياً مرتفعاً، مما يجعله نقطة تحول مهمة في تطوير البرنامج المأهول لاستكشاف القمر في الصين".

برنامج الفضاء الصيني

وأضاف البرنامج أن المركبة القمرية المعروفة باسم "لانيو"، والتي تعني "احتضان القمر" باللغة الصينية، سوف تستخدم لنقل رواد الفضاء بين مدار وسطح القمر، إضافة إلى استخدامها للمعيشة، ولتوفير مصدر للطاقة، ومركز للبيانات بعد هبوطهم على القمر.

وتحرص الصين على إبقاء تفاصيل برنامجها لإرسال رواد فضاء إلى القمر سرية، لكن الكشف عن الاختبار يأتي في وقت تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى كبح التقدم السريع لبرنامج الفضاء الصيني.

ومن شأن نجاح هبوط رواد فضاء على القمر قبل 2030 أن يعزز خطط الصين لوضع "نموذج أساسي" لمحطة الأبحاث القمرية الدولية بحلول 2035. وستشمل هذه القاعدة المأهولة، التي تقودها الصين وروسيا، مفاعلاً نووياً على سطح القمر كمصدر للطاقة.

استكشاف القمر

برز برنامج استكشاف القمر الصيني كمبادرة رائدة تهدف إلى كشف أسرار الجار السماوي للأرض، إذ تم تصميم البرنامج في صورة 4 مراحل منفصلة، تُمثّل كل منها علامة بارزة في استكشاف القمر.

وأثار التطور السريع لبرنامج الفضاء الصيني المأهول، وغير المأهول، قلق الولايات المتحدة التي واجهت مشكلات مع رحلاتها الفضائية المأهولة.

ولا يزال القمر، أقرب رفيق سماوي للأرض، يثير فضول العلماء والعامة على حد سواء، وفي حين تمت دراسة الوجه المألوف للقمر ورسم خرائط له، إلا أن "جانبه البعيد يظل محاطاً بالغموض".

ويشار للجانب البعيد من القمر غالباً بـ"الجانب المظلم" ليس لأنه يفتقر إلى ضوء الشمس، لكن لأنه لا يزال مجهولاً إلى حد كبير، إذ يُقدّم هذا النصف الغامض تضاريس مختلفة تماماً عن نظيره القريب.

وعلى عكس السهول الناعمة القمرية التي تُميّز الجانب القريب، فإن الجانب البعيد وعر ومليء بالفوهات، ويشبه المناظر الطبيعية المقفرة الأخرى في النظام الشمسي.

ومن أبرز معالمها حوض القطب الجنوبي-أيتكين، وهو أحد أكبر الحُفَر في النظام الشمسي بأكمله، وبفضل تضاريسه الفريدة، يُمكن أن يقدم الجانب البعيد لمحة عن التاريخ العنيف للتأثيرات القمرية، والعمليات الجيولوجية.

تصنيفات

قصص قد تهمك