بدعم مصري.. ساحل العاج ثالث دولة إفريقية تنجح في زراعة الكبد

time reading iconدقائق القراءة - 4
الدكتور عمرو عبد العال، خبير زراعات الكبد، يتحدث على هامش تكريمه في ساحل العاج. - الشرق
الدكتور عمرو عبد العال، خبير زراعات الكبد، يتحدث على هامش تكريمه في ساحل العاج. - الشرق
القاهرة- محمد منصور

نجح فريق طبي يقوده جراح مصري في إجراء أول عملية لزراعة الكبد في ساحل العاج، لتصبح ثالث دولة إفريقية بعد مصر وجنوب إفريقيا، تجري هذا النوع من العمليات.

وقاد فريق الزراعة الخبير المتخصص في زراعات الكبد الدكتور عمرو عبد العال، وهو أستاذ جراحة الكبد والبنكرياس ومدير برنامج زراعة الكبد في "المستشفى الجوي" بمصر، في حين استمر تدريب الفريق الإيفواري على الجراحة لمدة 4 سنوات بين القاهرة وأبيدجان.

وقال عبد العال في تصريحات لـ"الشرق"، إن عملية الزراعة استغرقت 12 ساعة، موضحاً أن المريض والمتبرع في حالة صحية جيدة.

واستقبل رئيس وزراء ساحل العاج، باتريك أتشي، فريق الجراحة، معرباً عن أمله في استمرار هذا النوع من عمليات الزراعة المشتركة.

وأكد أتشي أن السلطات الإيفوارية ستبذل قصارى جهدها لإنشاء مركز لزراعة الأعضاء بهدف جعل بلاده مركزاً صحياً لزراعة الكبد، وشكر منظمة الصحة العالمية على دعمها الفني والمالي الذي ساهم في نجاح هذا المشروع.

وتم تشكيل هذا الفريق بين عامي 2006 و2019 في بيتسبرج بالولايات المتحدة الأميركية، وباريس، والقاهرة، بدعم مالي من منظمة الصحة العالمية، التي أشارت إلى أن الفريق الإيفواري تألف من 6 جراحين، و3 أطباء تخدير، واثنين من أخصائيي الأشعة، وطبيب كبد. 

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الفريق المصري الذي درب الأطباء الإيفواريين لديه خبرة طويلة، إذ يقوم بإجراء 3 عمليات زراعة كبد أسبوعياً منذ عام 2003، بإجمالي أكثر من 1500 عملية زراعة كبد حتى الآن.

ويتم إجراء نحو 140 ألف عملية زراعة أعضاء وأنسجة في العام على الصعيد العالمي، وهو ما يمثل 10% فقط من الحاجة إلى عمليات الزرع. وتعد زراعة الكلى الأكثر شيوعاً بنسبة 65%، فيما تحل زراعة الكبد في المركز الثاني بنسبة 23%.

ويشير آخر إحصاء صادر عن منظمة الصحة العالمية في 2016 إلى إجراء 643 عملية زرع أعضاء في إفريقيا كلها، من ضمنها نحو 150 عملية زراعة كبد فقط، أجريت في مصر وجنوب إفريقيا.

وتُعد إفريقيا أقل قارة في إجمالي عدد زراعات الأعضاء حول العالم رغم الحاجة الملحة لذلك النوع من التدخلات الجراحية، وهو ما يرجعه عبد العال إلى أن "ذلك النوع من التدخلات الجراحية يحتاج خبرات كبيرة، وتقنيات قد لا تتوافر في بعض الدول، علاوة على العديد من القوانين المنظمة لعملية الزراعة".

وأشار في تصريحه لـ"الشرق"، إلى أن عملية نقل خبرات زراعات الكبد تكتنفها تحديات كثيرة، وتحتاج إلى وقت طويل للغاية، لافتاً إلى أن نجاح تدريب الفريق الإيفواري يعود إلى "التعاون المستمر، ودعم منظمة الصحة العالمية".

وقال عبد العال إن عمليات الزراعة التي يقوم بها الأطباء بنقل جزء من متبرع حي إلى مريض تعتبر "تدخلاً معقداً"، بعكس ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وبعض دول آسيا، حيث تتم زراعة الأعضاء من متوفين.

وأوضح: "نقل العضو من متبرع حي معافى، قرر بمحض إرادته إعطاء جزء من جسده لمريض، يجعل الحفاظ على سلامته بشكل كامل شرطاً للجراحة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات