لأول مرة.. "ناسا" تشارك في أبحاث "الأجسام الطائرة الغامضة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة للفضاء تُظهر مجموعة من النجوم والأجرام السماوية- 11 سبتمبر 2020 - REUTERS
صورة للفضاء تُظهر مجموعة من النجوم والأجرام السماوية- 11 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

تشارك وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أخيراً في البحث عن الأجسام الطائرة المجهولة، في جلسة للنواب الأميركي، هي الأولى من نوعها منذ 54 عاماً. 

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة، أنه في أعقاب جلسة الاستماع التي عقدها الكونجرس  هذا الشهر عن "الأجسام الجوية المجهولة (UFO)"، قالت مصادر إن ناسا تعزز جهودها للمساعدة في التحقيق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية قد تُلقي بثقلها العلمي الكبير في مشروع "ناسا"، للبحث عن العلامات المحتملة لوجود حياة في الفضاء، ليس فقط على الكواكب البعيدة، ولكن أيضاً على الأرض.

وقالت المتحدثة باسم "ناسا" كارين فوكس، إن الوكالة تُقيّم كيفية تقديم خبراتها في مجال الرصد الفضائي للأرض لتحسين فهم الظواهر الجوية المجهولة، لافتةً إلى إجراء مشاورات مع العديد من الجهات الحكومية في هذا الشأن.

ونفت المتحدثة ما يُقال عن أن الوكالة تُخطط لتأسيس مكتب مخصص للظواهر الجوية المجهولة.

ووفقاً لـ"ديلي ميل"، يُمثل هذا التصريح قفزة عملاقة لوكالة "ناسا" التي رفضت سابقاً جميع الاقتراحات التي لها علاقة بأجسام طائرة مجهولة الهوية.

وقال مصدر بالحكومة الأميركية على دراية بالأبحاث التي تجريها "ناسا" في مجال الظواهر الجوية المجهولة إن المشروع من المحتمل أن يتضمن جمع الأدلة من رواد الفضاء الذين واجهوا أجساماً مجهولة خارج الأرض، إضافة إلى مراجعة صور وبيانات البعثات السابقة للمساعدة في البحث.

وأضاف المصدر أن عمل "ناسا" سيُكمل أعمال فريق العمل التابع لوزارة الدفاع الأميركية المُكلف بالتحقيق في التهديدات التي تُشكلها الأجسام الغريبة في المجال الجوي للولايات المتحدة وخارجه.

وكشف المصدر أن فريق "البنتاجون" طلب بالفعل الصور التي التقطتها كاميرات المكوكات أثناء بعثات "ناسا" الفضائية في إطار تحقيقاتها.

وأشارت المتحدثة باسم وكالة الفضاء إلى أن "ناسا" تشاورت مع هيئات حكومية عديدة بشأن كيفية تطبيق أدوات العلم، بهدف تسليط الضوء على طبيعة وأصل الظواهر الجوية المجهولة.

وأضافت كارين فوكس أن الكائنات الفضائية ليست التفسير الوحيد للظواهر الغريبة في السماء.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال نائب مدير مكتب الاستخبارات البحرية سكوت براي إن أعداد الأجسام الطائرة المجهولة التي رُصدت في السماء على مدى السنوات الـ 20 الماضية، ازداد، مشيراً إلى أنه لا دليل على أنها جاءت من خارج الأرض.

وأضاف خلال جلسة استماع علنية أمام لجنة نيابية معنية بالأمن: "لم نضع أي افتراضات في شأن ما تمثّله هذه الأجسام أو ما لا تمثله"، عازياً هذا الازدياد إلى "الجهود التي بذلها الجيش الأميركي من أجل رفع الوصمة المتعلقة بالإبلاغ عن المشاهدات وإلى التقدم التكنولوجي أيضاً".

وكانت الاستخبارات الأميركية أشارت في تقرير صدر في يونيو العام 2021، إلى عدم توفّر دليل حول وجود كائنات فضائية في السماء، لكنّها أقرّت بعدم امتلاكها تفسيرات في شأن عشرات الظواهر المرصودة من طيارين عسكريين.

ويمكن تفسير بعض هذه الظواهر بوجود طائرات من دون طيار أو طيور تُشوش على أنظمة الرادار التابعة للجيش الأميركي، وقد يُنسب كذلك إلى اختبارات معدات أو تقنيات العسكرية تجريها دول كبرى مثل روسيا والصين.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات