دراسة: سرعة انهيار الجليد في القطب الجنوبي تعجل بارتفاع منسوب البحار

time reading iconدقائق القراءة - 4
منظر جوي للجزء الأمامي من الجرف الجليدي Getz الذي يبلغ ارتفاعه 60 متراً، حيث تظهر الشقوق الجليدية، في القارة القطبية الجنوبية  - via REUTERS
منظر جوي للجزء الأمامي من الجرف الجليدي Getz الذي يبلغ ارتفاعه 60 متراً، حيث تظهر الشقوق الجليدية، في القارة القطبية الجنوبية - via REUTERS
لوس أنجلوس-رويترز

أظهر تحليل لصور من الأقمار الصناعية، الأربعاء، أن الأنهار الجليدية الساحلية في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) تفقد الكتل الجليدية بسرعة تفوق قدرة الطبيعة على تعويض الجليد المنهار، ما يضاعف التقديرات السابقة للخسائر في أكبر طبقة جليدية في العالم خلال 25 عاماً الماضية.

وأثارت الدراسة الأولى من نوعها، التي قادها باحثون في مختبر الدفع النفاث التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بالقرب من لوس انجلوس ونشرت في دورية نيتشر، مخاوف جديدة حول مدى السرعة التي يضعف بها تغير المناخ الجروف الجليدية العائمة في القارة القطبية الجنوبية، مما يؤدي لتسريع ارتفاع منسوب مياه البحر على مستوى العالم.

وكان أبرز ما خلصت إليه الدراسة هو أن صافي خسارة الجليد في القارة القطبية الجنوبية نتيجة "انفصال" كتل من الأنهار الجليدية الساحلية قبالة المحيط، تكاد تقارب حجم صافي كمية الجليد التي يعرف العلماء بالفعل أنها فُقدت نتيجة ترقق طبقات الجليد الناجم عن ذوبان الجروف الجليدية، بفعل ارتفاع درجة حرارة مياه البحار.

وخلص التحليل إلى أن ترقق طبقات الجليد وتفتت الكتل الجليدية قد قللا معاً من كتلة الجروف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، بمقدار 12 تريليون طن منذ عام 1997، أي مثلي التقدير السابق.

ذوبان بحجم سويسرا

وقال العالم في مختبر الدفع النفاث والمشرف الرئيسي على الدراسة تشاد جرين إن حجم الخسارة في الطبقات الجليدية، نتيجة انفصال وتفتت الكتل الجليدية خلال الـ25 عاماً الماضية، يقرب من 37 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تقارب مساحة سويسرا.

وقال جرين خلال إعلان "ناسا" عن النتائج إن "القارة القطبية الجنوبية تنهار عند أطرافها، وعندما تتضاءل الجروف الجليدية وتضعف، تزيد سرعة الأنهار الجليدية الضخمة في القارة ما يزيد معدل ارتفاع منسوب مياه البحار على مستوى العالم". وأوضح أن العواقب قد تكون وخيمة.

وتستغرق الجروف الجليدية، وهي طبقات عائمة بشكل دائم من المياه العذبة المجمدة والمتصلة بالأرض، آلاف السنين لتتشكل وتصبح مثل دعامات للأنهار الجليدية، التي كانت ستنزلق لولا ذلك بسهولة في المحيط، مما يتسبب في ارتفاع مستويات سطح البحر.

وقام فريق جرين بتجميع وتحليل صور الأقمار الصناعية لرسم خريطة لانقسام الكتل الجليدية منذ عام 1997 بشكل أكثر دقة من أي وقت مضى على مساحة تجاوزت 50 ألف كيلومتر من ساحل القارة القطبية الجنوبية.

اقرأ أيضاً: