دراسة جديدة: سمات متشابهة لـ"المناغاة" في مختلف اللغات

time reading iconدقائق القراءة - 3
وجد العلماء أن بعض سمات "المناغاة" تتشابه في معظم لغات العالم - Getty Images
وجد العلماء أن بعض سمات "المناغاة" تتشابه في معظم لغات العالم - Getty Images
فيشوام سانكاران-

كشفت دراسة جديدة عن أن بعض سمات "المناغاة" أو الأسلوب الإيمائي الحركي الذي يتحدث من خلاله مقدمو الرعاية مع الأطفال على غرار صوت أو نغمة لديها الخصائص نفسها في غالبية اللغات حول العالم.

وقال باحثون بمن فيهم علماء من "جامعة يورك" في المملكة المتحدة إن نتائجهم تُلقي الضوء على كيفية استيعاب الأطفال للّغة وعلى تطورهم المعرفي أيضاً.

وفي الدراسة التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة "نايتشور هيومن بيهيفيور" (Nature Human Behaviour)، قيّم الباحثون البحث السابق المرتبط بالخصائص السليمة لـ"المناغاة" وتساءلوا عما تكشفه تلك الخصائص عن وظيفتها في تطور لغة الأطفال.

وبشكل عام، حلّل العلماء بيانات مستقاة من 88 دراسة فريدة تتناول أنماط الكلام، بما في ذلك تواترها وتنوعها واستخدام أحرف العلة (الأحرف المتحركة) ونسبة النطق.

ووجد العلماء أن بعض سمات "المناغاة" بما فيها الصوت والنغمة ومعدلات النطق، تتشابه في معظم لغات العالم.

ولكنهم قالوا إن كيفية مبالغة مقدمي الرعاية في الاختلافات بين أصوات الأحرف المتحركة اختلفت بشكل كبير عبر اللغات.

وقدم الباحثون مثلاً عن ذلك قائلين إن الأشخاص يستخدمون نبرة صوت أعلى، ومزيداً من الجمل الإيقاعية، ومعدل نطق أبطأ عندما يتحدثون مع الأطفال، مقارنة بطريقة حديثهم مع البالغين، ويبدو أن ذلك مشابه إلى حد كبير في معظم اللغات.

كريستوفر كوكس وهو المؤلف المشارك للدراسة قال في بيان "في اللغة الانجليزية، يُضخّم مقدمو الرعاية الاختلاف في أصوات الأحرف المتحركة في الكلام الموجه للأطفال الصغار، ولكن يبدو أن هذا الأمر يختلف مقارنة باللغات الأخرى".

ويقول العلماء إنه من الضروري القيام بمزيد من الأبحاث لفهم سبب هذا، مضيفين أنه يجب على الدراسات أن تُركز بشكل أكبر على اللغات غير الغربية.

ووجد الباحثون أن "المناغاة" تغيّرت مع الوقت مع حصول الأطفال على استيعاب أفضل للّغة وتصبح ميزاته بشكل تدريجي أكثر تشابهاً مع أسلوب حديث البالغين، لكن يُشير الباحثون إلى أن بعض الخصائص على غرار الأصوات التي تحمل إيقاعاً فضلاً عن الأحرف المتحركة المضخمة، تستمر في مراحل الحياة المبكرة.

ريكاردو فوسارولي وهو مؤلف مشارك آخر للدراسة من جامعة أرهوس في الدنمارك، قال في بيان إن "هذه النتائج تُسلط الضوء على الطبيعة التفاعلية لأسلوب التخاطب هذا، مع قيام مقدمي الرعاية بتقديم تعليقات دينامية ومخصصة لنطق أطفالهم والتفاعل مع الحاجات التنموية المتغيرة لدى الأطفال".

هذا المحتوى من "اندبندنت عربية"

تصنيفات