مرور مفاجئ لكويكب قرب الأرض يظهر قصوراً في التنبؤ بالمخاطر

time reading iconدقائق القراءة - 3
تصوير كويكب صغير في الفضاء. 26 سبتمبر 2022 - REUTERS
تصوير كويكب صغير في الفضاء. 26 سبتمبر 2022 - REUTERS
واشنطن-رويترز

أفاد علماء فلك، الأحد، برصد كويكب بحجم شاحنة صغيرة قبل أيام قليلة فقط من مروره بالأرض، الخميس، من دون أن يشكل أي تهديد للبشر، لكنه يسلط الضوء على قصور في القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يسبب ضرراً فعلياً.

وأعطت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الأولوية منذ سنوات للكشف عن كويكبات أكبر بكثير وأكثر تهديداً لوجود البشرية من الصخرة الفضائية الصغيرة "بي يو 2023" التي تحركت على بعد 2200 ميل من سطح الأرض، وهي مسافة أقرب من بعض الأقمار الاصطناعية.

وحتى إذا ما اتجه نحو الأرض، فمن شأن الغلاف الجوي أن يسحقه ولن تصل منه لليابسة سوى شظايا صغيرة.

ولكن "بي يو 2023" هي الأصغر من مجموعة تضم كويكبات يتراوح قطرها بين 5 أمتار و 50 متراً وتشمل أيضاً تلك أحجاماً كبيرة تعادل حوض سباحة أولمبي. 

ويصعب اكتشاف أجسام بهذا الحجم قبل أن تكون أقرب كثيراً من الأرض مما يعقد أي جهود للاستعداد لما يمكن منها أن يؤثر على منطقة مأهولة بالسكان.

وتقول "ناسا" إن احتمال أن تصطدم بالأرض صخرة فضائية، تسمى "نيزك" عند دخولها الغلاف الجوي، حجمها في هذا النطاق منخفض نسبياً، ويتدرج ذلك وفقاً لحجم الكويكب إذ تشير التقديرات إلى أن احتمال استهداف صخرة قطرها 5 أمتار الأرض هو مرة واحدة في السنة، وصخرة قطرها 50 متراً هو مرة كل 1000 سنة.

لكن مع الإمكانات الحالية لا يستطيع علماء الفلك معرفة متى تتجه مثل هذه الصخور نحو الأرض إلا قبل أيام.

وقال تيريك دالي عالم الكواكب في مختبر "جونز هوبكنز" للفيزياء التطبيقية: "لا نعرف أين توجد معظم الكويكبات التي يمكن أن تسبب دماراً محلياً وإقليمياً".

ويقول مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" إن النيزك الذي بلغ قطره 20 متراً تقريباً والذي انفجر في عام 2013 فوق تشيليابينسك بروسيا أمر يحدث مرة كل 100 عام. 

وتسبب سقوط النيزك في موجة صدمة حطمت عشرات الآلاف من النوافذ وتسببت في أضرار بلغت 33 مليون دولار ولم يره أحد قبل دخوله الغلاف الجوي للأرض.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات