لمواجهة التغير المناخي.. الغبار القمري قد يحمي الأرض من أشعة الشمس    

time reading iconدقائق القراءة - 3
بصمة رائد فضاء ضمن مهمة أبولو 11 في التربة القمرية. يوليو 1969 - REUTERS
بصمة رائد فضاء ضمن مهمة أبولو 11 في التربة القمرية. يوليو 1969 - REUTERS
باريس-أ ف ب

وجدت دراسة أميركية، نشرتها مجلة "بلوس كلايمت" PLOS Climate الأربعاء، أن الغبار القمري المنتشر في الفضاء قد يشكل حماية فاعلة للأرض من أشعة الشمس تسهم في مكافحة التغير المناخي.

ورأى الباحثون في الولايات المتحدة خلال الدراسة أن الكميات الكبيرة من الغبار الموجودة بين الأرض والشمس يمكن أن "تحدّ من كميات ضوء الشمس التي يتلقاها" كوكب الأرض.

وأجرى الباحثون محاكاة لعدد من السيناريوهات، بينها نثر جزيئات غبار من منصة فضائية تقع في إحدى نقاط لاغرانج، حيث تتوازن قوى الجاذبية بين الأرض والشمس، إذ تتمثل الفكرة في إقامة ما يشبه حاجزاً يتيح حجب جزء من الإشعاع للتخفيف من التغير المناخي.

واقترح العلماء كذلك حلاً آخر رأوه واعداً وهو نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر في اتجاه الشمس بواسطة الصواريخ، فيما أوضحوا أنهم حددوا "المدارات التي تتيح لحبيبات الغبار توفير الظل لأيام".

وأفادوا بأن حسنات هذه الطريقة تتمثل في أن هذا المورد وفير على القمر، ويستلزم استهلاكاً للطاقة أقل مما يتطلبه الإطلاق من الأرض، ولكنهم أقروا بأن الأمر يقتصر حالياً على استطلاع إمكان اعتماد هذا الحل نظرياً.

ويرجّح أن يشكل هذا الغبار حاجزاً واقياً، لكن يمكن أن يتشتت بسهولة، ما يتطلب إعادة نثره كل بضعة أيام.

آثار على الأوزون

الأمم المتحدة بدورها حذّرت من أن تكنولوجيا كهذه يمكن أن تكون لها آثار سلبية على طبقة الأوزون، أما استخدام الغبار القمري، بعيداً من الغلاف الجوي للأرض، فمن شأنه تجنب هذه المشكلة.

وقال أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة يوتا، بن بروملي، المعدّ الرئيسي للدراسة: "لسنا خبراء في التغير المناخي أو هندسة الطيران".

ورأت جوانا هاي، من جامعة إمبريال كوليدج لندن، أن المشكلة الرئيسية هي "الإيحاء بأن مشاريع من هذا النوع ستحل الأزمة المناخية، بينما تعطي الملوّثين ذريعة لعدم التحرك للمعالجة".

وإذ أكد ستيوارت هازيلداين، من جامعة إدنبره، أن الغبار القمري يمكن أن يُستخدم بالفعل كمظلة، شدد على ضرورة اختيار "شكل الجسيمات المناسب والحجم المناسب والمكان المناسب تماماً، وهذا ليس سهلاً". 

وكثرت أخيراً مشاريع الهندسة الجيولوجية الهادفة إلى الحد من الاحترار المناخي الذي تعانيه الأرض باطراد، غير أن بعضها لا يعدو كونه مجرد خيال علمي، ومن أبرز هذه المشاريع إضافة جسيمات معلّقة بطبقة الستراتوسفير عن عمد، لصدّ قسم من أشعة الشمس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات