رائد فضاء أميركي على متن مركبة روسية في رحلة إلى المحطة الدولية

اتفقت روسيا والولايات المتحدة على سفر رائد فضاء أميركي إلى محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة Soyuz MS الفضائية الروسية، في "تعاون نادر" بين البلدين منذ تصاعد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقالت وكالة "إنترفاكس" الروسية، إن الرحلة هي جزء من اتفاق بين وكالتي الفضاء في البلدين، "روسكوسموس"، ووكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، على تسيير رحلات جوية إلى محطة الفضاء الدولية.

ونقلت "إنترفاكس" عن مسؤول روسي، قوله، إن أحد الأميركيين بقي في محطة الفضاء الدولية لأداء مهمتين، مضيفاً أنهم أضافوا رحلة أخرى لتعويض الوقت الذي قضاه رائد الفضاء في المحطة.

وأضاف سيرجي كريكاليف المدير التنفيذي لبرامج الفضاء المأهولة في وكالة "روسكوسموس": "هي مصلحة مشتركة ونحن نتفاعل مع بعضنا البعض ونبحث عن أفضل البدائل. من حيث المبدأ، هذا أمر جيد، تبادل الرحلات الجوية يضيف القليل من الموثوقية إلى برنامجنا"، على حد تعبيره.

وحافظت واشنطن وموسكو على التعاون في مجال الفضاء، على الرغم من وصول العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، إذ يتمركز رواد الفضاء من البلدين في محطة الفضاء الدولية، كما يتم نقل الرواد من وإلى المحطة في رحلات مشتركة.

وبموجب اتفاقية تم توقيعها العام الماضي، كجزء من محطة الفضاء الدولية في برنامج الرحلات الجوية المتقاطعة، كان من المقرر أن يطير 3 رواد فضاء روس على متن المركبة الفضائية الأميركية Crew Dragon، وفي المقابل يستخدم 3 رواد أميركيين مركبة الفضاء الروسية Soyuz MS بين عامي 2022-2024.

وهددت روسيا في وقت سابق، بالانسحاب من محطة الفضاء الدولية، وإطلاق محطة فضائية مستقلة في وقت ما في المستقبل، لكن المخطط بشأن كيفية وموعد تحقيق ذلك، لا يزال قيد المناقشة.

وتعد محطة الفضاء الدولية، مختبراً علمياً يمتد بمساحة تقارب ملعب كرة القدم، ويدور على ارتفاع 250 ميلاً (400 كم) فوق الأرض، وهي مأهولة باستمرار على مدار عقدين، وتدار بشراكة بين الولايات المتحدة وروسيا، بمشاركة كندا واليابان و11 دولة أوروبية.

وتعرض برنامج الفضاء الروسي لانتكاسة كبيرة قبل أيام، عندما تحطمت المركبة الفضائية غير المأهولة "لونا 25" أثناء محاولتها الهبوط على القطب الجنوبي للقمر، قبل 3 أيام من نجاح مركبة فضاء هندية في ذلك.

اقرأ أيضاً: