دخل "أوديسيوس"، أول مسبار لشركة خاصة يهبط على سطح القمر، في مرحلة "سبات دائم" بعد حوالى شهر من وجوده على هذا الجرم الفضائي، على ما أعلنت شركة Intuitive Machines الأميركية عبر منصة "إكس".
ووفق وكالة "رويترز"، الاثنين، كان المسبار قد دخل مرحلة سبات في نهاية مهمته الرئيسية، بعد 7 أيام على القمر، لكنّ مهندسي Intuitive Machines اضطروا لمحاولة الاتصال به مجدداً في نهاية الليلة القمرية، بمجرد عودة الشمس إلى الظهور.
أول مسبار خاص على سطح القمر
وأوضحت الشركة الناشئة في تكساس، أن المسبار لم يعاود عمله في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن المركبة "تلاشت إلى الأبد"، ولم يكن من المؤكد على الإطلاق ما إذا كانت بطاريات الجهاز ستصمد أمام البرد القارس في الليلة القمرية.
في 22 فبراير 2024، أصبح "أوديسيوس" أول مسبار على الإطلاق لشركة خاصة يهبط على سطح القمر، وأول مركبة فضائية أميركية تفعل ذلك منذ نهاية برنامج "أبولو" في عام 1972.
وهبطت المركبة غير المأهولة، ذات الأرجل الستة، بعد مرحلة نهائية مثيرة للقلق، حيث ظهرت مشكلة في نظام الملاحة الذاتية للمركبة، ما استدعى المهندسين على الأرض، لاستخدام حل بديل غير مجرب في اللحظة الأخيرة.
ومع ذلك، وجد المسبار نفسه في وضع مائل على سطح القمر، في منطقة القطب الجنوبي، بعد هبوط حافل بالأحداث، بسبب عطل في نظام الملاحة الخاص به. لكن بعض ألواحه الشمسية استمرت بالعمل، وزودته بطاقة.
تحفيز الاقتصاد القمري
ونقل "أوديسيوس" صوراً وبيانات علمية، لا سيما تلك التي جمعتها أجهزة "ناسا" الموجودة على متنه، ووصف عالم الفلك وخبير المهام الفضائية جوناثان ماكدويل، أداء المسبار، في تصريح سابق، بأنه "نجاح مع عيوب صغيرة"، مضيفاً: "بالتأكيد هناك أمور يجب تسويتها للبعثات المقبلة"، إلا أن مشروع "ناسا" يسير في الاتجاه الصحيح، بحسب قوله.
ووصفت كل من "ناسا" وIntuitive Machines مهمة هذا المسبار على القمر بأنها "ناجحة".
وقررت وكالة الفضاء الأميركية إيكال هذه الخدمة، ضمن مشروعها، إلى شركات خاصة، بما يسمح لها بتسيير رحلات مشابهة بوتيرة أكبر، وبأموال أقل، لكن من شأن ذلك أيضاً تحفيز تطوير الاقتصاد القمري، القادر على دعم وجود بشري دائم على القمر، وهو أحد أهداف برنامج "أرتيميس"، وفق "رويترز".