بحجم "علبة حذاء".. ناسا تطلق قمراً اصطناعياً لمراقبة انبعاث الحرارة

time reading iconدقائق القراءة - 3
إطلاق مهمة PREFIRE التابعة لوكالة "ناسا" من نيوزيلندا، 25 مايو 2024 - https://x.com/NASA/
إطلاق مهمة PREFIRE التابعة لوكالة "ناسا" من نيوزيلندا، 25 مايو 2024 - https://x.com/NASA/
واشنطن-أ ف ب

انطلق، السبت، من نيوزيلندا قمر اصطناعي صغير تابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، يهدف إلى قياس انبعاث الحرارة في الفضاء بالتفصيل عبر أقطاب الأرض وذلك للمرة الأولى.

ويُفترض أن تتيح هذه المهمة التي تسمى "بريفاير" PREFIRE، تحسين توقعات العلماء المتعلقة بالتغير المناخي.

وكانت مديرة البحوث العلمية المتعلقة بالأرض في وكالة "ناسا" كارن سانت جرمان، قالت في مؤتمر صحافي منتصف مايو، إن "المعلومات الجديدة التي سنحصل عليها للمرة الأولى، ستساعدنا على وضع نموذج لما يحدث في القطبين".

وأُطلق القمر الاصطناعي المماثل بالحجم لعلبة أحذية، بواسطة صاروخ "إلكترون" من تصنيع شركة "روكيت لاب" من ماهيا في شمال نيوزيلندا. وستتولى الشركة نفسها إطلاق قمر اصطناعي مماثل لاحقاً.

وسيجري القمران قياسات بالأشعة تحت الحمراء البعيدة فوق القطبين الشمالي والجنوبي، لتحديد للمرة الأولى كمية الحرارة المنبعثة في الفضاء بشكل مباشر.

وأوضح المدير العلمي للمهمة في جامعة ويسكونسن في ماديسون تريستان ليكوييه، أن ظاهرة الانبعاث هذه "تتّسم بأهمية؛ لأنها تساعد على توازن الحرارة الزائدة المتأتية من المناطق الاستوائية، وفي تنظيم درجة حرارة الأرض".

وأضاف: "إنّ هذه العملية التي تدفع الحرارة من المناطق الاستوائية إلى القطبين، هي مصدر كل أحوالنا الجوية على الأرض".

تأثير السحب

وترغب "ناسا" من خلال "بريفاير" في فهم طريقة تأثير السحب والرطوبة وتحوّل السطح المتجمد إلى سائل، على انبعاث الحرارة هذا.

وأشار تريستان إلى أن النماذج التي يستخدمها العلماء حتى اليوم لتوقع الاحترار المناخي لا تعتمد في ما يخص هذا المعيار، إلا على نظريات لا على عمليات رصد فعلية.

وأضاف: "نأمل في التوصل إلى تحسين قدرتنا على محاكاة ارتفاع مستوى سطح البحار في المستقبل، وطريقة تأثير تغير المناخ في القطبين على أنظمة الطقس على الكوكب".

وينضم القمر الاصطناعي إلى أكثر من 20 قمراً آخر تابعاً لناسا موجودة أصلاً في الفضاء ومسؤولة عن مراقبة الأرض.

وقالت كارن إن الأقمار الاصطناعية الصغيرة مثل القمر الذي أُطلق، تُسمّى "كيوب سات" Cubesat، وتمثل فرصة فعلية للإجابة على أسئلة "محددة جداً" و"بكلفة أقل".

وفيما يُنظر إلى الأقمار الاصطناعية الكبيرة والتقليدية على أنّ عملها "عامّاً"، تُعد هذه الآلات الصغيرة "متخصصة"، على قول كارن التي تؤكد أنّ "ناسا تحتاج إلى النوعين".

تصنيفات

قصص قد تهمك