دبي -محمد شقير
توج المنتخب الجزائري لكرة القدم، بطلاً لكأس العرب 2021 للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز على نظيره التونسي في النهائي 2-0، بحضور جماهيري غفير، وصل إلى حدود 65 ألف مشجع في استاد البيت بالعاصمة القطرية الدوحة.
واستضافت قطر التي ستنظم بطولة كأس العالم 2022، بطولة كأس العرب للمرة الأولى تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وانطلقت المباراة بحذر شديد من قبل المنتخبين كحال أغلب النهائيات في البطولات العالمية، مع محاولات تونسية لاختراق الدفاعات الجزائرية، ما تسبب بأول بطاقة صفراء في المباراة للمدافع إلياس شيتي بحلول الدقيقة 14.
ومن تلك المخالفة ارتقى بلال العيفة عالياً وصوب الكرة برأسه نحو مرمى ريس مبولحي، لكن العارضة نابت عن الحارس الجزائري في التصدي لتلك الرأسية.
وواصل المنتخب التونسي انتشاره الجيد ومحاولاته الهجومية، لكن مبولحي تألق وتصدى لتسديدة نعيم السليتي الخطيرة من خارج منطقة الجزاء.
ردت الجزائر بهجمة مرتدة قادها بغداد بونجاح في الدقيقة 21، وقدم كرة على طبق من ذهب لمزياني الذي لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة.
ومع مرور الوقت بدأ محاربو الصحراء بفرض أسلوبهم الهجومي وتهديد مرمى تونس في أكثر من محاولة عبر ياسين إبراهيمي وبونجاح.
وشهد الشوط الأول توتراً طفيفاً بين لاعبي المنتخبين، ما دفع الحكم الألماني دانييل سيبرت إلى رفع البطاقة الصفراء في وجه يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري، وبغداد بونجاح من منتخب الجزائر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية النصف الثاني بدأ الجزائريون محاولاتهم لهز مرمى تونس، لكن تسديدة حسن بن عيادة كانت أعلى من المرمى.
وفي الدقيقة 53 طالب لاعبو الجزائر بركلة جزاء بعد عرضية من بلايلي، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب بعد مراجعة تقنية فيديو الحكم المساعد "فار".
مرة جديدة حاول بونجاح الوصول لشباك الحارس معز حسن، لكن تسديدته جانبت المرمى، وبقيت الشباك التونسية عصية على أبطال إفريقيا.
وبحلول الدقيقة 60 بدا المنتخب الجزائري أقوى بدنياً من نظيره التونسي الذي تراجع للخلف وحاول اللعب على الهجمات المرتدة.
وفي سعيه نحو تنشيط خط الوسط وتسجيل هدف التقدم قام مجيد بوقرة، مدرب الجزائر، بإجراء التبديل الأول دافعاً بأمير سعيود بدلاً من طيب مزياني في الدقيقة 66.
عاد التونسيون لأجواء المباراة من جديد في آخر 10 دقائق من الشوط الثاني، وحاولوا تهديد مرمى مبولحي وطالبوا بركلة جزاء لكن محمد دراجر كان في موقف تسلل في الدقيقة 81.
وانتظر المدرب التونسي حتى الدقيقة 88 لإجراء التبديل الأول بإخراج هنيبعل وإدخال علي بن رمضان.
ومع وصول المباراة إلى الدقيقة الأخيرة ضيع هدّاف البطولة سيف الدين الجزيري فرصة منح اللقب لتونس من هجمة مرتدة خطيرة، لكنه سدد بقوة على يسار الحارس مبولحي وأصاب الشباك من الخارج.
ولم تتغير النتيجة في الوقت بدل الضائع ليذهب المنتخبان نحو شوطين إضافيين.
وجاء التغيير في النتيجة بعد 9 دقائق من بداية الشوط الإضافي الأول، عندما استلم البديل أمير سعيود الكرة وسدد بيسراه من خارج منطقة الجزاء كرة عجز الحارس معز حسن على التصدي لها، لتنفجر المدرجات بفرحة جزائرية كبيرة.
حاولت تونس العودة بسرعة قبل نهاية الشوط الإضافي الأول، لكن تسديدة البديل علي بن رمضان وجدت الحارس مبولحي في وجهها.
وحاول البديل محمد بن عربي بيسراه هز الشباك الجزائرية وإدراك التعادل لكن دون جدوى.
ومع اندفاع التونسيين نحو الأمام لإدراك التعادل، خطف الجزائريون الكرة وانفرد ياسين إبراهيمي بالمرمى الخالي ليؤكد فوز الجزائر بهدف ثانٍ في الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني.
وانتهت المباراة بفوز الجزائر والبقاء دون خسارة للمباراة رقم 39 على التوالي، والتتويج بكأس العرب للمرة الأولى في تاريخها.
تصنيفات
