COP 28.. "اتفاق تاريخي" يقر التحول عن الوقود الأحفوري

نشرت 100 مجموعة من الشعوب الأصلية والحلفاء رسالة مفتوحة، تدعو مفاوضي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ "COP 28" إلى حماية حقوق السكان الأصليين أثناء التحوّل إلى الطاقة النظيفة.

وحضت الرسالة، التي وقعتها العشرات من المنظمات التي يقودها السكان الأصليون بالإضافة إلى مجموعات الدفاع عن البيئة مثل منظمة Earth justice، وجماعات مكافحة الفقر مثل منظمة أوكسفام، المندوبين على النضال من أجل سياسات تتطلب موافقة مجتمعات السكان الأصليين قبل التنقيب في أراضي أجدادهم، وفق ما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وجاء في الوثيقة: "لدينا روابط مع الأجداد وروابط ثقافية وروحية بأراضينا، الأمر الذي لا يتطلّب مشاركتنا في الدفاع عن المناخ فحسب، بل يدعونا أيضاً إلى الالتزام بممارسات الإدارة السليمة للطبيعة المتجذرة بعمق في أساليب حياتنا".

وتؤكد الرسالة أن السكان الأصليين هم من بين قادة العالم الذين يطالبون بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، لكن بدون ضمانات مناسبة، فإن هذا التحوّل قد يعرض تلك المجتمعات للخطر.

وتتطلب منتجات الطاقة النظيفة، مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وبطاريات تخزين الطاقة والمركبات الكهربائية، كميات أكبر بكثير من المعادن لإنتاجها مقارنة بنظيراتها التي تعمل بالوقود الأحفوري.

ووجدت دراسة أجريت عام 2022، أن 54% من رواسب المعادن اللازمة في تحول الطاقة العالمية، بما في ذلك الليثيوم والنحاس والنيكل وغيرها، تقع على أراضي الشعوب الأصلية أو بالقرب منها.

وتطالب الرسالة المسؤولين بالاعتراف بحقوق المجتمعات الأصلية في أن يكون لها رأي في القرارات المتعلقة بمشاريع التعدين على تلك الأراضي، بما في ذلك عن طريق حماية الحق في الموافقة الحرة والمسبقة والمستنيرة على النحو المبين في اتفاقيات الأمم المتحدة السابقة.

واتهمت الرسالة شركات النفط والغاز والتعدين بأنها "استغلت الشعوب الأصلية وأراضيها لفترة طويلة"، معتبرة أن المسؤولين في مؤتمر الأطراف COP 28، لديهم فرصة "لتحديد عالم أفضل وأكثر شمولاً يخدم جميع المجتمعات وجميع الشعوب".