أطلقت شركة أبل، البيئة الافتراضية للبحث الأمني (VRE)، وهي مجموعة أدوات توفر للباحثين الأمنيين إمكانية التعمق في تحليل أمان نظامها Private Cloud Compute، وهو النظام الذي تعتمد عليه مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لمعالجة بيانات المستخدمين بشكل خاص وآمن ضمن بيئة سحابية.
وتتيح البيئة الافتراضية VRE، للباحثين استخدام أجهزة Mac لإجراء تحليلات أمنية متقدمة، حيث يمكنهم من خلالها فحص إصدارات برامج Private Cloud Compute، والتحقق من اتساق سجلات الشفافية، وتجربة النظام ضمن بيئة افتراضية آمنة، إلى جانب تعديل وتصحيح برمجيات النظام لتحليل أعمق، وفق بيان رسمي.
ويتطلب الوصول إلى هذه الأدوات استخدام جهاز حاسوبي "ماك"، يعمل بشريحة معالج Apple Silicon وذاكرة موحدة بحد أدنى 16 جيجابايت، مع توفر إصدار نظام تشغيل MacOS 18.1 Developer Preview المخصصة للمطورين.
تعزيز الشفافية والالتزام بالأمان
وتأتي هذه الخطوة كجزء من التزام أبل بالشفافية الأمنية، حيث سمحت للباحثين بالاطلاع على تفاصيل الأمان وآلية عمل مكونات نظامها الأمني Private Cloud Compute، وتوفير وصول مفتوح لبيئة البحث الافتراضية VRE، مما يتيح لهم التحقق من الوعود الأمنية والخصوصية التي قدمتها الشركة خلال اطلاقها للنظام لأول مرة في يونيو الماضي.
اكتشاف الثغرات
وبالتزامن مع إطلاق هذه البيئة الافتراضية، أعلنت أبل توسيع برنامجها لمكافآت الأمان، بحيث تصل إلى مليون دولار للباحثين الذين يكتشفون ثغرات تمس الخصوصية والأمان في نظام Private Cloud Compute، وهو ما يشجع الباحثين على اختبار النظام وكشف أي نقاط ضعف قد تهدد أمان البيانات.
ويُعد Private Cloud Compute من أبل نظاماً متقدماً لمعالجة البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وصُمم خصيصاً لضمان خصوصية وأمان البيانات الشخصية عند الحاجة إلى معالجتها في السحابة.
ويهدف النظام إلى تلبية متطلبات الأمان العالية التي وضعتها الشركة، حيث يتيح إجراء عمليات المعالجة السحابية للذكاء الاصطناعي دون تعريض بيانات المستخدمين للخطر.
ويعمل Private Cloud Compute كجزء من التزام أبل بأمان وخصوصية المستخدمين، إذ يتم تصميمه ليحافظ على السرية التامة للبيانات أثناء معالجتها. ويعتمد النظام على تقنيات متقدمة لعزل البيانات وضمان عدم تسربها، مما يتيح لأجهزة أبل الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي السحابية دون المساس بخصوصية المستخدمين.