بعد سلسلة من الشكاوى من أصحاب المواقع، حدثت جوجل سياستها بشأن المواقع التي تستخدم سمعتها للتلاعب بخوارزمية البحث، حسبما ذكرت الشركة في بيان على مدونتها.
وإساءة استخدام سمعة الموقع، والتي يشار إليها أحياناً باسم "تحسين محرك البحث الطفيلي"، تعني استخدام الترتيب العالي لموقع ويب أكبر، لرفع المواقع الأصغر من خلال الارتباط بها في جوجل، وفق موقع "cnet".
على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك شركة ملابس صغيرة وتريد مرتبة أعلى في البحث، فيمكنك دفع المال لموقع ويب أكبر لنشر مقال؛ وجعل هذا الموقع يرتبط بعلامتك التجارية للملابس، والنتيجة هي أن موقعك قد يحصل على دفعة في بحث جوجل.
البحث في جوجل
قال كريس نيلسون، أحد أعضاء فريق جودة البحث في جوجل، في بيان: "لقد سمعنا بوضوح شديد من المستخدمين أن إساءة استخدام سمعة الموقع تؤدي إلى تجربة بحث سيئة للأشخاص، ويساعد تحديث السياسة اليوم في القضاء على هذا السلوك".
وأضاف "سيتم إخطار أصحاب المواقع الذين وجدوا أنهم ينتهكون هذه السياسة في حساب Search Console الخاص بهم."
تشير هذه التحديثات في سياسة جوجل إلى أنه على الرغم من مدى مشاركة موقع الطرف الأول في محتوى الطرف الثالث المنشور على موقعه، إلا أنه في النهاية غير عادل ويستغل خوارزمية البحث.
وأضاف نيلسون: "نحن نوضح أن استخدام محتوى الطرف الثالث على موقع ما في محاولة لاستغلال إشارات ترتيب الموقع يعد انتهاكاً لهذه السياسة، بغض النظر عما إذا كان هناك مشاركة أو إشراف من طرف أول على المحتوى".
لطالما كان محتوى البريد العشوائي مشكلة في البحث عبر الإنترنت، وتفاقم في السنوات الأخيرة.
ويزيد من الأزمة نموذج الدفع لكل نقرة الحالي القائم على الإعلانات عبر الإنترنت، إذ تبيع المواقع إعلانات مقابل حركة المرور على موقع الويب؛ كلما زاد عدد النقرات التي يمكن أن يجلبها الموقع، زادت الإيرادات التي يمكنه توليدها من خلال نقرات الإعلانات.
حصة جوجل في سوق البحث
ما يحدث هو أن الجهات الفاعلة السيئة يمكن أن تنشئ محتوى، إما باستخدام العمالة الرخيصة أو الذكاء الاصطناعي، لضخ صفحات الويب وتعبئتها بالإعلانات، وإذا كانت هذه المواقع ذات الجودة المنخفضة تستخدم تحسين محرك البحث الطفيلي للتلاعب بالخوارزمية، فإن هذه المواقع تنتهي بالحصول على عائدات الإعلانات، بالإضافة إلى ذلك، قد ينزعج القراء من النقر فوق مقال لا يجيب بالضرورة على سؤالهم.
وأدى تضافر العوامل، بما في ذلك صعود منصات الفيديو القصيرة مثل "تيك توك"، والتبني السريع لروبوتات الدردشة الذكية مثل ChatGPT، وتدهور جودة البحث، وانتشار محركات البحث التي تركز على الخصوصية بالإضافة إلى المنافسة من Bing وYahoo، إلى أن تشهد جوجل لانخفاض صغير ولكنه مهم في حصة السوق.
على مدار العام الماضي، انخفضت حصة جوجل في سوق البحث عبر الإنترنت بنسبة 4%، وفقًا لـ GS Statcounter.