تسلا تستعرض بأول "تسليم ذاتي" لإحدى سياراتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارة أجرة "روبوتاكسي" من طراز تسلا تسير في أوستن بولاية تكساس. 22 يونيو 2025 - Reuters
سيارة أجرة "روبوتاكسي" من طراز تسلا تسير في أوستن بولاية تكساس. 22 يونيو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

بعد أيام قليلة من إطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية "روبوتاكسي" في أوستن بولاية تكساس الأميركية، لجأت تسلا إلى طريقة مبتكرة لإظهار تقدم برنامج سياراتها ذاتية القيادة. إذ سمحت الشركة لسيارة من طراز Model Y بالسير لنحو 24 كيلومتر من مصنع تسلا إلى المجمع السكني حيث يعيش مالك السيارة الجديد، فيما أسماه الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك بأول "توصيل ذاتي" لسيارة.

وبحسب منصة "تك كرانش" المتخصصة في أخبار التكنولوجيا، فإنه خلال عملية "التوصيل الذاتي"، كانت السيارة مزودة بنفس البرنامج الذي تستخدمه سيارات الأجرة الآلية من طراز Model Y من تسلا في أوستن، ولكن عند التسليم، تم تخفيض مستوى البرنامج إلى برنامج "القيادة الذاتية الكاملة" المتوفر تجارياً والذي يتطلب من السائقين الانتباه والاستعداد لتولي القيادة في أي لحظة.

وجاءت هذه الخطوة قبيل إصدار بيانات تسليم الربع الثاني هذا الأسبوع والنتائج المالية لتلك الفترة في وقت لاحق من الشهر الجاري. ومن المتوقع أن تكون هذه الأرقام سلبية، بعدما سجلت الشركة انخفاضاً في المبيعات في عام 2024، قبل أن يُعمق ماسك الأضرار بتولي دور في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. 

وأدت مبادرة تسلا إلى ارتفاع سعر سهم الشركة في أواخر يوم الجمعة الماضي، بعد أن نشر ماسك أول منشور عن الرحلة، لكنها تراجعت مرة أخرى عقب ذلك.

وأظهر مقطع فيديو للرحلة مدته 30 دقيقة، السيارة وهي تندمج في طريق سريع وتغادره، وتنعطف يميناً عند الإشارة الحمراء، وتتجاوز دواراً صغيراً، ثم تنعطف يساراً دون حماية.

و"الانعطاف غير المحمي" هو عندما يضطر السائق إلى إفساح الطريق للسيارات القادمة لإكمال الانعطاف يساراً، نظراً لعدم وجود إشارة تشير إلى حق المرور. وهذا يعني أنه على السائق تقدير سرعة ومسافة المركبات القادمة للانعطاف بأمان.

وبحسب منصة "تك كرانش"، فإن سيارات تسلا ليست الوحيدة القادرة على التعامل مع هذا المزيج من الطرق السريعة والطرق السطحية. فقد سارت سيارات Waymo على الطرق السريعة في لوس أنجلوس وفينيكس وسان فرانسيسكو، كما قدمت شركة Zoox رحلة بدون سائق عبر مزيج من الطرق السريعة التي تبلغ سرعتها 45 ميلًا في الساعة والشوارع الجانبية في لاس فيجاس في يناير.

وعلى الرغم من أن فيديو تسلا للقيادة واضح ومباشر، إلا أنه يثير العديد من الأسئلة، التي يتعلق أبرزها بنوعية الاستعدادات التي أجرتها تسلا قبل السماح لهذه السيارة بمغادرة المصنع.

وتشير "تك كرانش"، إلى أن شركة تسلا كانت قد نشرت مقطع فيديو عام 2016 لإحدى سياراتها وهي تقود نفسها عبر منطقة خليج سان فرانسيسكو (بوجود موظف يعمل كمسؤول أمان خلف عجلة القيادة)، واعتبرت المنصة أن الفيديو كان مضللاً ومُدبّراً.

وأوضحت المنصة، أن تسلا جعلت تلك الرحلة تبدو سهلة، بالرغم من أنها كانت قد حددت مسار الرحلة مُسبقاً، وأجرت عدة محاولات قبل تصوير الرحلة الظاهرة في الفيديو.

وتساءلت "تك كرانش" بشأن ما إذا كان برنامج تسلا، قادراً على سلك هذا المسار بأمان أكثر من مرة دون تدخل (داخل السيارة أو عن بُعد)، واعتبرت أن القيام بذلك مرة واحدة يُعد إنجازاً، لكن القدرة على تكرار هذا النوع من الرحلات بأمان هو الاختبار النهائي لمدى موثوقية التكنولوجيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك