باحثون يطورون أسلوباً جديداً للتحايل على أنظمة التعرف إلى الوجوه

تمكن باحثون في جامعة تل أبيب، من ابتكار أسلوب جديد يستطيع التحايل على 40 نظاماً من أنظمة التعرف إلى الوجوه، من خلال ارتداء الشخص لقناع يجعل من السهل إقناع تلك الأنظمة، أنه شخص آخر تماماً.

وأشار الباحثون إلى أنهم اعتمدوا على تقنيات الذكاء الاصنطاعي لتطوير أسلوبهم الجديد، وذلك من خلال استغلال بعض الثغرات الموجودة في معظم أنظمة مسح بصمات الوجوه، ومكّنهم ذلك من استخدام تلك الثغرات لتطوير أسلوب لتزييف بصمة وجوه الأشخاص بسهولة، وفقاً لما نشره موقع Unite.

شبيه الجميع

وأشارت المجموعة البحثية إلى أن أنظمة التعرف إلى الوجوه، تعمل من خلال مطابقة عدد من النقاط المميزة في الوجه مقابل قاعدة بيانات معدة مسبقة، مليئة بالآلاف من بصمات الوجوه.

لذلك قامت المجموعة بإضافة نظام الذكاء الاصطناعي لديها، في معظم النقاط المميزة في وجوه البشر، وبعد ذلك قام النظام الذكي بتطوير بصمات وجوه صناعية، تتشابه مع أغلب بصمات وجوه البشر.

وعندما جرت تجربة النظام الجديد، نجحت المجموعة في أن تتخطى أحد أنظمة بصمات الوجوه، والذي يعتمد على قاعدة بيانات حافلة ببصمات وجوه 13 ألف شخص، ووصلت نسبة التخطي إلى 20% من هذا العدد، وتخطت النسبة هذا الحد مع أنظمة أخرى للتعرف إلى الوجوه.

صور متحركة

وأشار الفريق البحثي إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على تخطي أنظمة التعرف إلى بصمات الوجوه الثابتة، والتي تعتمد على تصوير الوجه وتحليل معالمه، وإنما أيضاً يمتد إلى اختبارات الهوية التي تعتمد على تصوير مقطع فيديو، يثبت أن صاحب بصمة الوجه شخص حي وحقيقي.

ويقوم هذا الأسلوب على الدمج بين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التزييف العميق DeepFake، بحيث تظهر بصمة الوجه المزيف تتحرك وكأنها بالفعل لشخص حقيقي.

اقرأ أيضاً