حققت شركة إل جي إنجازاً في اختباراتها لشبكات الجيل السادس من خدمات المحمول، وذلك من خلال استخدام تقنيات جديدة قادرة على توسيع مدى انتقال البيانات عبر موجات الراديو لتصل إلى 6 أضعاف المسافة الأخيرة والتي حققتها سامسونج في يونيو الماضي وبلغت 50 قدماً.
وتعاونت الشركة الكورية مع كل من معهد فراونهوفر هاينريش هيرتز ومعهد فراونهوفر للفيزياء، ليتمكنوا من التغلب على مشكلة محدودية مسافة انتقال موجات الجيل 6G باستخدام عدد من التقنيات الحديثة.
سهولة التشتت
وتعتبر شبكات الجيل السادس بمثابة طفرة كبرى في عالم الاتصالات لأنها من المنتظر أن تقدم للعالم سرعات فائقة لنقل البيانات، ولكن ما زالت بعض العقبات تقف في طريق تطورها، وأهمها سهولة تشتت موجاتها، وذلك نتيجة خسارتها لكم كبير من الطاقة خلال تنقلها بين نقاط الإرسال والاستقبال.
ولذلك اعتمدت إل جي على تقنية جديدة لتقوية الإشارات عن تنقلها للحفاظ على طاقتها، إضافة إلى تقنية توجيه للموجات متغيرة حسب الظروف المحيطة Adaptive Beamforming Technology، وذلك لدقة توجيه واستهداف نقاط استقبال الموجات والبيانات التي تحملها، وفقاً لما نشرته إل جي في مدونة رسمية.
تجربة ناجحة
وتمكن الباحثون في إرسال بيانات لم يتم الكشف عن حجمها، بين نقطتين، وهما مبنى فراونهوفر HHI والآخر ومعهد برلين للتكنولوجيا، تفصل بينهما مسافة تقدر بـ100 متر، أي ما يعادل 328 قدماً، وذلك 6 أضعاف ما تم تحقيقه في تجربة سامسونج خلال يونيو الماضي.
ولم تهتم الجهات المشاركة في التجربة بكمّ البيانات، ولكن على الرغم من ذلك فإن خدمات الجيل السادس واعدة في هذا السياق، إذ إن تجربة سامسونج نجحت في نقل 775 ميجابايت في الثانية الواحدة، وذلك بمعدل سرعة إنترنت 6.5 جيجابت في الثانية الواحدة، بحسب تقرير موقع جيزمودو.
من المنتظر أن ينضج الجيل الجديد بكافة جوانبه بحلول 2025، ليبدأ في الوصول إلى المستخدمين ويستمتعون بخدماته بحلول 2029 أو 2030.