هواوي ترسخ مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي بوحدة متخصصة في النماذج الأساسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
أشخاص يزورون جناح هواوي خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، الصين. 26 يوليو 2025 - REUTERS
أشخاص يزورون جناح هواوي خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، الصين. 26 يوليو 2025 - REUTERS
القاهرة-الشرق

تسعى شركة هواوي إلى ترسيخ موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي عبر تأسيس وحدة متخصصة في النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس مضاعفة الشركة الصينية رهاناتها على هذا القطاع الاستراتيجي، وسط احتدام المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا في الصين.

وأفاد موقع ساوث تشاينا مورنينج بوست، بأن الشركة أسست الوحدة الجديدة تحت مظلة مختبرات 2012، الذراع البحثية والتطويرية الاستراتيجية للشركة، والتي تغطي مجالات واسعة تشمل تقنيات الاتصالات اللاسلكية والذكاء الاصطناعي والابتكار المتقدم.

وأكدت هواوي رسمياً تأسيس الوحدة الجديدة دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بنطاق عملها أو الجدول الزمني لمشروعاتها، فيما أشار الموقع أن الوحدة بدأت بالفعل حملة نشطة لاستقطاب كفاءات متخصصة في الذكاء الاصطناعي.

وفي إعلان توظيف نُشر أواخر أكتوبر الماضي، قالت الشركة، التي تتخذ من مدينة شينجن مقراً لها، إنها تعمل على بناء فريق ذكاء اصطناعي من الطراز العالمي، مع التركيز على جذب خبرات ومواهب من مختلف دول العالم.

وأعاد رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في هواوي، ريتشارد يو تشنجدونج، نشر إعلان التوظيف عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعياً الكفاءات الشابة إلى الانضمام إلى الشركة والمشاركة في صناعة أقوى ذكاء اصطناعي في العالم، على حد تعبيره.

وتُعد مختبرات 2012 القلب البحثي لهواوي، إذ تمثل منصة لتطوير التقنيات بعيدة المدى التي تراهن عليها الشركة في مواجهة القيود التقنية والعقوبات الغربية، ولا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة وأشباه الموصلات.

وفي سياق متصل، جرى تعيين يو مؤخراً رئيساً لمجلس مراجعة الاستثمارات في هواوي، وهو منصب يضعه في موقع الإشراف المباشر على استراتيجيات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك توجيه الاستثمارات والموارد نحو تطوير النماذج الأساسية والتطبيقات المرتبطة بها.

وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين سباقاً محموماً بين الشركات الكبرى لتطوير نماذج لغوية وأنظمة ذكية قادرة على منافسة التقنيات الأميركية، في ظل تصاعد القيود المفروضة على وصول الشركات الصينية إلى الرقائق المتقدمة والتقنيات الحساسة.

تصنيفات

قصص قد تهمك