ذوو احتياجات يطالبون بزيادة الإمكانات المتاحة لهم في ألعاب الفيديو

time reading iconدقائق القراءة - 4
مشارك يرتدي زي شخصية "العقرب" من لعبة القتال "مورتل كومبات". - REUTERS
مشارك يرتدي زي شخصية "العقرب" من لعبة القتال "مورتل كومبات". - REUTERS
سان فرانسيسكو - أ ف ب

يتقن كارلوس فاسكيس لعبة الفيديو القتالية "مورتل كومبات" على الرغم من عدم قدرته على رؤية القتال على الشاشة لأنّه كفيف، إذ يستند إلى الصوت ليطلق اللكمات والركلات والمراوغات.

وفاسكيس الذي يعيش في تكسيس هو واحد من مجموعة أشخاص يطالبون بأن يتمّكن ذوو الاحتياجات الخاصة من الوصول إلى ألعاب الفيديو بشكل أفضل.

وعن السبب الذي دفعه إلى لعب "مورتل كومبات"، يقول فاسكيس: "هنالك شخصيتان إحداهما على يمين الشاشة والأخرى على يسارها تتقاتلان، وينبغي عليك فقط أن تحفظ الأزرار".

وفيما كانت مسألة تسهيلات استخدام اللعبة لذوي الاحتياجات مُهملة من الشركة المطوّرة، أصبحت هذه الفكرة في مقدمة اهتماماتها، إذ تدفعها أسباب مالية وأخلاقية لتتيح اللعبة أمام مزيد من اللاعبين، في صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من مليار شخص يعانون شكلاً من أشكال الإعاقة.

400 مليون لاعب

وتقدّر شركة "مايكروسوفت" التي تملك علامة "إكس بوكس" التجارية وخدمة بث الألعاب بتقنية الحوسبة السحابية الخاصة بها، أنّ عدد اللاعبين من ذوي الإعاقة يبلغ نحو 400 مليون.

ولفتت براعة فاسكيس في اللعب انتباه استوديو "نيذرريلم ستوديوز" المملوك لشركة "وارنر برذرز إنترأكتيف إنترتينمنت" والذي طوّر لعبة "مورتل كومبات".

وبناءً على اقتراح قدّمته الشركة، أضاف الاستوديو إشارات صوتية هدفها مساعدة اللاعبين الكفيفين على تحديد الأشياء التي يستطيعون التفاعل معها في اللعبة.

تحسّن نسبي   

ويأخذ صانعو الألعاب في الاعتبار التسهيلات الخاصة بذوي الاحتياجات عند تصميمهم برمجياتها، إذ يضيفون إعدادات تهدف إلى جعل الملعب بوضعية تتناسب مع اللاعبين ذوي الإعاقة.

ويمكن إدخال تعديلات على الألعاب للسماح للذكاء الاصطناعي أو للاعبين آخرين بتقديم أي مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة عند الحاجة.

كذلك، من الممكن بناء الخيارات المُدرجة في الألعاب بطريقة تتيح تجاوز المشكلات التي لا يستطيع اللاعب من ذوي الإعاقة حلّها.

وقال رئيس قسم المبادرات في شركة "يوبيسوفت" الفرنسية المتخصصة في ألعاب الفيديو دافيد تيسران، إنّ "المقاربة التي نتبعها هي في محاولة جعل إمكانية الوصول إلى الألعاب جزءاً لا يتجزأ من عمل كل موظف في الشركة".

وأضاف: "نريد التأكد من أنّ الجميع يفهم أنّ التسهيلات الموجهة للاعبين ذوي الاحتياجات جزء من مهامهم".

ونُظّم في مارس الاحتفال السنوي الثاني لتوزيع جوائز ألعاب الفيديو الخاصة بتقنيات مساعدة ذوي الاحتياجات، ومُنحت المكافآت على أساس أي من الألعاب توفّر أفضل تكيّف للأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن بين الألعاب التي حازت جوائز لعبة سباقات السيارات "فورزا هورايزون 5"، وهي أوّل لعبة تدعم لغة الإشارة الأميركية والبريطانية.

وعلى الرغم من التقدّم المُحرز على هذا الصعيد، أجمع لاعبون يعانون إعاقات تحدثت إليهم وكالة "فرانس برس" على ضرورة تحقيق مزيد من الانجازات، معربين عن رغبتهم في أن يلقوا آذاناً صاغية.

وذكر روبنسون مثلاً أنّ اعتماد خط أكبر في الكتابات التي تمر على الشاشة وفي الإشارات البصرية يُحدث فرقاً كبيراً لدى اللاعبين الصمّ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات