القاهرة -الشرق
أثارت أجهزة "أبل" للعثور على المفقودات "Apple Airtag" متاعب عديدة لشركات الطيران، حيث تزايد استخدام المسافرين لتلك الأجهزة عبر وضعها بصحبة أمتعتهم وحقائبهم، منعاً لفقدانها.
وعند تعرض الأمتعة للفقدان داخل المطارات، يبدأ المسافرون في مطالبة شركات الطيران باستخدام بيانات وخريطة موضع أمتعتهم بناءً على ما تقدمه أجهزة "Airtag" على هواتفهم الذكية.
ونشر مسافرون غاضبون على شبكات التواصل الاجتماعي تجربتهم مع تقديم مواقع أمتعتهم عبر بيانات "Airtag" إلى شركات الطيران والتي تدّعي أن أمتعتهم غير موجودة في المطار، أو متواجدة في مكان مختلف تماماً عما تظهره بيانات "Airtag".
ونقل تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر"، عن أحد المسافرين ويُدعى فريدريك هاربر، قوله إنه "سافر مع طيران (آير كندا) من مدينة مونتريال لدبلن عاصمة أيرلندا، ولكن عند وصول رحلته، اكتشف أن حقيبته لم تغادر مونتريال، بصحبة 12 مسافراً آخر، واكتشف مكان حقيبته عبر جهاز Airtag، وأبلغ الشركة ألا يهدروا الوقت بحثاً عنها في دوبلن".
وأضاف التقرير: "عندما لاحظ هاربر وصول حقيبته إلى دبلن، أبلغ شركة الطيران بأن حقائبه قد وصلت، وذلك قبل أن يعلموا هم أنفسهم ذلك".
وفي واقعة أخرى، حاولت مسافرة تدعى نيكولا كامبيل أن تخبر شركة الخطوط البريطانية الجوية بأن أمتعتها في مدينة أورلاندو الأميركية منذ الأول من يوليو، وذلك بحسب ما تظهره بيانات جهازها "Airtag" المرافق لأمتعتها، إلا أن الشركة أصرّت على أنها حاولت توصيل أمتعتها ولكنها لم تعثر عليها.
الوجه الآخر
وشهدت تقنيات العثور على المفقودات مثل Airtag طفرة كبرى خلال الفترة الماضية، ما فتح مجالاً واسعاً أمام المستخدمين للاختيار من منتجات متعددة، مثل أجهزة سامسونج SmartTags وكذلك أجهزة شركة تايل Tile.
ولكن في الوقت ذاته، هناك وجه آخر لتلك الأجهزة، حيث إنه منذ بدء انتشار استخدامها تزايدت حالات انتهاك الخصوصية والجرائم المعتمدة على تتبع تحركات الضحايا عن طريق استخدام أجهزة التتبع للموقع الجغرافي، من خلال إرفاقها بأمتعة الضحية مثل الحقائب أو السيارات، وحذرت الشرطة الأميركية بشأن هذا الأمر مطلع العام الجاري.
وحرصت أبل على توفير تطبيق لمستخدمي هواتف آيفون وأندرويد بحيث يبلغهم ما إذا كان هناك جهاز Airtag يتحرك بصحبتهم دون علمهم ويتتبع تحركاتهم، وذلك حفاظاً على خصوصيتهم وأمانهم الشخصي.
اقرأ أيضا:
