قال تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن قراصنة صينيين على صلة بعملاء، صعدّوا أنشطتهم خلال العام الجاري، إذ استهدفوا بيانات حساسة خاصة بشركات وهيئات حكومية أميركية وفي دول أخرى، مشيراً إلى أن هؤلاء القراصنة وُجّهت إليهم اتهامات من قبل هيئة محلفين كبرى بالولايات المتحدة عام 2020.
وأوضح الخبير في مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" للاستشارات، أن أكبر تحدٍ تواجهه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن بالتجسس السيبراني يتمثل في التصدي لبرنامج القرصنة الصيني الذي وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بأنه "أكثر نشاطاً" من جميع برامج الحكومات الأخرى في العالم.
وذكر كريس ماكونكي، أن "القراصنة الصينيين الذين يتم متابعتهم في الوقت الحالي يعدّون الأكثر نشاطاً وتأثيراً في العالم"، لافتاً إلى أنهم "نجحوا في اختراق بعض المؤسسات بسبب اتساع نطاق عملياتهم"، وقال إنهم استهدفوا مؤسسات في ما لا يقل عن 35 دولة في العام 2022.
هيئات وشركات أميركية
ووفقاً لماكونكي فإن إحدى المجموعات الصينية التي تتعقبها مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز"، استهدفت العشرات من المؤسسات الأميركية العام الماضي، بينها هيئات حكومية وبرمجيات وشركات التكنولوجيا.
وذكر ماكونكي، وهو رئيس قسم المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالتهديدات السيبرانية العالمية في المؤسسة، أن القراصنة "غالباً ما يفتشون في الشبكات عن البيانات التي قد تقدم معلومات عن السياسة الخارجية أو التجارية"، مشيراً إلى أنهم شاركوا في برامج العملات الرقمية لتحقيق أرباح شخصية.
ورفض الخبير تقديم أي تفاصيل عن أنواع الهيئات الحكومية الأميركية التي تم استهدافها، سواء على المستوى الفيدرالي أو على مستوى الولايات، لكنه أشار إلى سعي وزارة العدل الأميركية بقوة إلى كشف الحملات المزعومة لسرقة البيانات من خلال توجيه الاتهامات.
خسائر فادحة
وقالت وزارة العدل إن القراصنة الصينيين "سرقوا ملكية فكرية خاصة بشركات أميركية، ما تسبب في خسائر فادحة"، مشيرة إلى أن هؤلاء غالباً ما يطورون أدوات جديدة أو يغيرون عملياتهم.
وذكر الخبير في "برايس ووتر هاوس كوبرز" أن جزءاً من أنشطة القرصنة تمّ من شركة أمن سيبراني تتمتع بشرعية ظاهرية في مدينة تشنجدو جنوب غربي الصين، ولكنه امتنع عن ربط الهجمات بالحكومة الصينية.
ويتهم المسؤولون الأميركيون منذ سنوات، الصين باستخدام شركات وهمية لتنفيذ عمليات قرصنة تعزز الجهود الحكومية في جمع المعلومات الاستخباراتية، ولكن الصين نفت مراراً هذه الاتهامات، فيما صعدت بكين في الأشهر الأخيرة اتهاماتها لواشنطن بتنفيذ عمليات سيبرانية ضد أصول صينية.
اقرأ أيضاً: