عملاقة وبلا أسلاك.. التلفزيونات تغزو معرض CES 2023

time reading iconدقائق القراءة - 10
تلفزيون إل جي اللاسلكي LG M3 الجديد
تلفزيون إل جي اللاسلكي LG M3 الجديد
القاهرة-الشرق

شهد معرض إلكترونيات المستهلكين CES 2023 بلاس فيجاس هذا العام طفرة حقيقية في سوق التلفزيونات الذكية، إذ تسابق عمالقة السوق لتقديم أحدث تقنياتهم سواء في تطوير تقنيات العرض وتصنيع الشاشات فائقة الوضوح، وصولاً إلى الدخول لعصر التلفزيونات اللاسلكية، ليحصل المشاهد على تجربة مشاهدة لا مثيل لها.

تلفزيون بلا أسلاك

موضة جديدة قدمها صناع التلفزيونات الذكية خلال معرض إلكترونيات المستهلكين هذا العام، وهي تلفزيون بلا أسلاك، وكانت في المقدمة شركة "إل جي" وجهازها الجديد(LG M3) وهو تلفزيون بقياس 97 بوصة يتخلى في عمله عن الأسلاك تماماً، ويعتمد على وحدة خارجية تكون مسؤولة عن بث المحتوى لاسلكياً إلى الشاشة عن بعد.

الشركة الكورية الجنوبية اعتمدت في جهازها الجديد على ما أسمته بتقنية "Zero Connect"، والتي تسمح للوحدة الخارجية ببث المحتوى لاسلكياً إلى الشاشة بدقة تصل إلى 4K، إضافة لمعدل تحديث للشاشة يصل إلى 120 إطار في الثانية الواحدة.

وأكدت "إل جي" أنها قامت بتطوير عدد من الخوارزميات بحيث تتأكد بشكل دائم من استغلال الوحدة الخارجية لمسارات بث المحتوى لاسلكياً بالشكل الأسرع، ما يضمن عرض المحتوى على شاشة تلفزيونها الجديد بأقل معدل ممكن للتأخير Latency، وذلك مع الأخذ في الحسبان تداخل حركة الأشخاص والحيوانات الأليفة مع الإشارات اللاسلكية لمسارات نقل البيانات.

ولم تكشف "إل جي" عن أية تفاصيل تتعلق بسعر عملاقها اللاسلكي الجديد.

كذلك بادرت شركة ناشئة بالدخول إلى الموضة الجديدة، وهي شركة Displace، والتي طرحت تلفزيوناً يحمل نفس الاسم (DisplaceTV).

وعلى الرغم من تشابه الفكرة مع ما قدمته "إل جي"، إلا أن الشركة الناشئة تمكنت من تقديم الفكرة بشكل أكثر موضوعية وقابلية للتطبيق على أرض الواقع.

ويعتمد "ديسبلايس تي في" في عمله بشكل رئيسي على بطاريات قابلة للشحن، ويأتي بصحبة 4 بطاريات، وتكفي عملية شحن كاملة للبطارية الواحدة لتشغيل التلفزيون لمدة شهر، بمعدل مشاهدة 6 ساعات يومياً.

واعتمدت الشركة الناشئة على تزويد تلفزيونها الجديد الذي يبلغ حجم شاشته 55 بوصة، بنظام تثبيت ذاتي على أي سطح، سواء نافذة أو حائط، وذلك باستخدام منصة تفريق مستمر للهواء Vacuum Loop، والتي تستغرق 8 ثوانٍ فقط كي تتمم عملية تثبيت الشاشة بالكامل من ظهرها إلى أي سطح، وبالتالي لا تحتاج إلى أية عمليات تركيب معقدة، وكذلك يسهل نقلها من مكان لآخر.

سهولة الحركة كانت من أهم الأهداف التي اعتمد عليها تطوير وتصميم تلفزيون DisplaceTV، إذ أن هيكل الجهاز مزود بمقبضين على جانبيّه، بما يمكن من حمله ونقله بسهولة.

التلفزيون الجديد يعتمد على نظام إيماءات اليد للتحكم به، إذ أنه لا يأتي مصحوباً بجهاز تحكم عن بعد "ريموت كنترول"، وتحتوي قمة هيكل الجهاز على كاميرا أمامية تصور بجودة 4K وتسمح بإجراء مكالمات الفيديو، وفي نفس الوقت تلتقط حركة أيدي المشاهد لتفهم أوامره للتحكم في تلفازه.

وفكرت الشركة الناشئة في تطوير تجربة مميزة لمن سيمتلك أكثر من تلفاز "ديسبلايس تي في" في منزله، فأتاحت في نظام تشغيل جهازها الجديد إمكانية تشغيل حتى 4 شاشات متجاورين في شكل مربع، ليكونوا شاشة عملاقة 220 بوصة، وسيساعد في ذلك تصميم الحواف الضئيلة بحيث يظهر المحتوى المعروض بشكل متناسق مريح للعين.

كما وفرت الشركة تجربة فريدة للمستخدم يمكن من خلالها متابعة ما يشاهده على أجهزة التلفاز "ديسبلايس تي في" عند تنقله بين الغرف المختلفة، وعند مغادرته إحدى الغرف، سيكون عليه الإشارة أمام الشاشة بإصبع الإبهام، ليتم تفعيل وضع نقل المحتوى إلى أي شاشة من نفس النوع بمجرد التقاطها وجود المستخدم في نفس الغرفة التي تتواجد بها، بحيث يبدأ تشغيل المحتوى أوتوماتيكياً من حيث تم التوقف.

سعر التلفاز الجديد من "ديسبلايس" هو 3 آلاف دولار، وهو بالتأكيد ثمن باهظ كما هو متوقع مقارنة بالتقنيات المتطورة المطبقة بداخله.

وسيتم إنتاج 100 جهاز فقط وسيصل إلى الأسواق بحلول ديسمبر المقبل، مع العلم أن الشركة تخطط لفتح الواجهة البرمجية للتلفزيون أمام المطورين بحيث يتمكنوا من يطوروا تطبيقات وخدمات مختلفة تستغل إمكانياته المميزة.

أصغر تلفزيون Micro-LED في العالم

كشفت شركة سامسونج عن مجموعة من التلفزيونات الجديدة خلال الإصدار الجديد من المعرض هذا العام، وكان من أجهزة الشركة الكورية الجديدة تلفزيون (Samsung Micro LED CX)، والذي أعلنت الشركة أنه سيكون أصغر تلفزيون في العالم يعمل بتقنية شاشات MicroLED، وستقدم إصدارات تبدأ من 50 بوصة وتصل إلى 140 بوصة.

وتعد تقنية "ميكرو ليد" لصناعة الشاشات واحدة من أفضل تحديثات صناعة التلفزيونات، وتعتمد على الإضاءة الذاتية لنفسها، بحيث أن كل بيكسل في الشاشة تضيئ نفسها ذاتياً، وبالتالي لا حاجة إلى النظام التقليدي لإضاءة التلفزيون المعتمد على الإضاءة الخلفية Backlit، ما يعطي درجة فائقة من تباين الألوان، مع عرض دقيق للظلال والألوان.

ومن بين إصدارات سامسونج الجديدة من تلفزيونها الجديد يأتي إصدار 110 بوصة، بدقة عرض 4K ومكبرات صوتية تعمل بتقنية "دولبي أتموس"، إلى جانب معدل تحديث للشاشة 240 إطار في الثانية الواحدة، إلى جانب سرعة في تنفيذ الأوامر تصل إلى 2 نانو ثانية.

وأوضحت سامسونج أن تصميم تلفزيونها الجديد يقدم مستوى تناسب حجم الشاشة إلى حجم هيكل التلفزيون نفسه يصل إلى نسبة 99.9%، وقد تحقق ذلك من خلال خفض سُمك الحواف بشكل ملحوظ.

ولم تكشف سامسونج عن تفاصيل أو موعد وصول عائلة تلفزيوناتها الجديدة للأسواق، إلى جانب عدم وجود أية معلومات بشأن تسعيرها.

أتاحت سامسونج أيضاً جيلاً جديداً من تلفزيونات QLED، وهو تلفزيونات Samsung Neo QLED، والتي زودتها بتقنية جديدة كلياً تساعد على تحويل محتوى SDR، وهو المعيار القياسي القديم لعرض المحتوى، إلى تقنية العرض المميزة HDR، وذلك بشكل تلقائي معتمد على تقنية HDR Remastering، من خلال أنظمة ذكاء اصطناعي تعتمد على نظام التعليم العميق لتحليل المشاهد المختلفة داخل المحتوى لترقية جودة عرضها.

كما قدمت سامسونج نظام عرض جديد "بروجيكتور" يحمل اسم The Premiere، وهو الإصدار الجديد من الجيل الأول الذي قدمته الشركة في 2020، ويأتي الجيل الجديد بنظام عرض دقته 8K وذلك على امتداد مساحة تصل إلى 150 بوصة.

كما يتضمن الجيل الجديد من بروجيكتور سامسونج سماعات بتقنية "دولبي أتموس"، إلى جانب توافقها مع خدمات بث المحتوى مثل نتفليكس وديزني بلس وغيرهم.

ولم تكشف الشركة المزيد عن مواصفات جهازها الجديد للعرض، إلا أنه اعتماداً على الجيل السابق بإمكاننا الوقوف على بعض التقنيات الأساسية، مثل الاعتماد على أشعة الليزر في عملها، باعتبارها مصدراً مميزاً للضوء يضمن سطوعاً جيداً للمحتوى المعروض على الحائط، إلى جانب عرض دقيق للألوان.

كذلك لم تكشف سامسونج عن تسعير "البريميير 8K"، ولكن على اعتبار أن إصداري الجيل السابق كان تسعيرهما 3 آلاف و500 دولار لإصدار الـ120 بوصة و6 آلاف و500 دولار لإصدار الـ130 بوصة، وبالتالي فإن الإصدار الجديد من المتوقع أن يدخل إلى فئة سعرية تفوق الـ10 آلاف دولار.

تقنية لضعاف البصر

كما قدمت سامسونج أيضاً ميزة في نهاية عرضها أدهشت الجمهور وهي وضع جديد لعرض المحتوى بمزايا تسهل على ضعاف البصر وأصحاب مشاكل الرؤية الاستمتاع بالمشاهدة، وهو وضع عرض Relumimo Mode.

الوضع الجديد يعتمد على إعادة بناء المشاهدة عبر تحسين الألوان ورفع مستوى التباين في العرض وكذلك التركيز بشكل أكبر على الحواف الخارجية للعناصر، وبذلك يحصل المشاهد على جودة فائقة لعرض المحتوى تكون مريحة للعين.

الوضع الجديد سيتوفر عبر تلفزيونات Neo QLED الجديدة وكذلك جميع تلفزيونات سامسونج بجودة عرض 4K.

"لاعب جديد"

عملاق خدمات بث المحتوى "روكو Roku" أعلن دخوله بشكل رسمي إلى سوق صناعة التلفزيونات من خلال عائلتي Roku Select وRoku Plus، والتي ستتوفر بدقة عرض HD و4K على الترتيب، وذلك في إصدارات متنوعة من حيث حجم الشاشة بحيث يتدرج من 24 بوصة وحتى 75 بوصة.

وجميع تلفزيونات روكو الجديدة بدقة عرض HD ستأتي داعمة لمزايا التحكم بالصوت Roku Voice Remote، بينما الإصدارات المتطورة بتقنية 4K ستدعم تقنية التحكم الصوتي الأحدث Roku Voice Pro، ولكن جميع الإصدارات الجديدة ستأتي بمزايا مثل Find My Remote للعثور على أجهزة التحكم وكذلك ميزة Private Listening.

التلفزيونات الجديدة من روكو ستعمل بنظام تشغيلها الخاص RokuOS، والذي يتضمن منصة إعلانات ضخمة تظهر الإعلانات داخل المحتوى، وكذلك المحتوى المجاني Freautred Free، والبحث الصوتي وكذلك إمكانية عرض البث المباشر لأكثر من قناة ومحتوى مختلف داخل مساحة الشاشة في نفس الوقت بسهولة.

ويتنوع تسعير تلفزيونات روكو بين 119 دولار و999 دولار، حسب حجم الشاشة وكذلك دقة عرضها.

وتعتبر تلك هي الخطوة الرسمية الأولى لدخول روكو إلى تصنيع تلفزيوناتها الخاصة، فقبل ذلك كانت تعتمد الخدمة على تلفزيونات مصنعة من شركات الطرف الثالث من شارب وهاي سينس وTCL لتصنيع تلفزيونات تتوافق مع خدماتها وتعمل بنظام تشغيلها.