أبل تطرح أحدث أجهزة "ماك بوك" مزودة بمعالجات "إم2" الجديدة

time reading iconدقائق القراءة - 7
تقديم معالجات أبل الجديدة M2 - Apple.com
تقديم معالجات أبل الجديدة M2 - Apple.com
القاهرة-الشرق

أطلقت شركة أبل أجهزة "ماك بوك" تعمل برقائق المعالجات الجديدة الأسرع "M2 Pro" و"M2 Pro Max" في طرح مفاجئ قبل أسابيع من الموعد المعتاد لعملاق التكنولوجيا.

ويأتي طرح أجهزة الكمبيوتر الشخصي الجديدة التي تستخدم أحدث إصدارات أبل من رقائق "M2"، التي طرحتها لأول مرة العام الماضي، بناء على قرار اتخذته الشركة في عام 2020، باستخدام أشباه موصلات من تصميمها، بعد الاعتماد على تكنولوجيا إنتل لمدة 15 عاماً.

والمعالجات الجديدة  "M2 Pro" و"M2 Pro Max"، هي درة تاج منتجات الشركة الجديدة، بعدما زودتها بقدرات فائقة على معالجة البيانات، إلى جانب ذاكرة عشوائية تصل 96 جيجابايت، واستخدام نظام رائد لترشيد استهلاك الطاقة، وهو ما تدعي أبل بأنه الأول من نوعه في العالم.

وقدمت أبل عبر معالجها الجديد M2 Pro تقنية 5 نانومتر المتطورة، على 40 مليار ترانزيستور، أي 20% أعلى من الجيل السابق M1 Pro، إلى جانب سرعة نقل بيانات 200 ميجابايت في الثانية الواحدة عبر الذاكرة العشوائية للمعالج، وهو ما يعد ضعف ما يقدمه معالج أبل M2.

المعالج الجديد يأتي بوحدة معالجة بيانات تقدم خيارين، أحدهما 10 أنوية والثاني 12 نواة، من بينهم أنوية للأداء الشاق تصل إلى 8 أنوية، و4 أنوية للأداء المميز مع الجفاظ على الكفاءة، مما يقدم سرعة معالجة أعلى بنسبة 20% مقارنة بوحدة معالجة البيانات في الجيل السابق، إلى جانب أنه يتيح تطوير أداء معالج الرسوميات ورفع أنويته إلى 19 نواة، وتلك الإمكانية تفوق ما يتيحه الجيل السابق بمعدل 3 أنوية.

وأشارت أبل إلى أن عملية تشغيل الأكواد البرمجية داخل منصتها البرمجية Xcode، والتي تسهل تطوير التطبيقات لمختلفة أجهزتها وأنظمة تشغيلها، ستصبح أسرع بمعدل مرتين ونصف مع المعالج الجديد، بينما معالجة الرسوميات ستكون أسرع بمعدل 30%، وذلك مقارنة بالجيل الماضي M1 Pro.

معالج M2 Max

أما على مستوى الإصدار الأعلى من معالجات أبل، فقد أضافت الشركة الأميركية عنصراً جديداً لمعالجاتها وهو M2 Max، والتي تأتي بـ67 مليار ترانزيستور، أي أكثر بحوالي 10 مليارات مقارنة بالجيل الماضي M1 Max، و3 أضعاف ما قدمه M2، إلى جانب دعم تشغيل ذاكرة عشوائية تصل سعتها إلى 96 جيجابايت.

معالج M2 Max يأتي بوحدة معالجة بيانات مدعومة بـ12 نواة، إلى جانب بطاقة لمعالجة الرسوميات يمكن رفع أداءها إلى 38 نواة، مما يرفع من سرعة ودقة معالجة الرسوميات بنسبة 30% مقارنة بالجيل الماضي، إلى جانب تقديم مستوى فريد لترشيد استهلاك الطاقة، إذ أن المعالج يتيح إمكانية مد عمر البطارية للاستخدام اليومي حتى 22 ساعة، وهو أعلى معدل يومي لاستخدام البطارية في تاريخ جميع أجهزة ماك الحاسوبية.

وزودت أبل معالجيها الجديدين بوحدة أمنية Secure Enclave، والتي تسهم في تخزين البيانات الحساسة للمستخدم بمعزل عن المعالج الأساسي نفسه، إضافة إلى تقديم أبل إلى وحدة معالجة عصبية على متن معالجيها الجديدين Neural Engine، بقوة أداء 16 نواة قادرة على إتمام 15.8 تريليون عملية في الثانية الواحدة، وذلك أسرع بنسبة 40% من الجيل السابق.

يُذكر أن وحدة المعالجة العصبية لمعالجات أبل تقدم مزايا مختلفة لمستخدمي أجهزتها، فيما يتعلق بسرعة معالجة وإتمام المهام المعتمدة على تعليم الآلة، مثل تحليل الفيديوهات والتعرف على الأصوات ومعالجة الصور وتحسين مستوى جودة التصوير.

وميزت أبل بين معالجيها الجديدين من حيث قدراتهما الفائقة في التعامل مع الفيديوهات والصور، إذ  أن معالج M2 Pro يأتي مصحوباً بمحرك واحد مخصص لمعالجة الفيديوهات والصور بجودة H.264 وHEVC وProRes، بينما معالج M2 Max يقدم محركين لمعالجة الفيديوهات، ومحركين منفصلين لمعالجة الصور بجودة ProRes، ما يرفع مستوى سرعة المعالجة بمعدل الضعف مقارنة بالجيل السابق M1 Max.

حواسيب ماك جديدة

لم تكتف أبل بالكشف عن معالجين جديدين، بل رفعت النقاب أيضاً عن 3 أجهزة جديدة من عيلة ماك الحاسوبية، بينهما حاسوبين "ماك بوك برو" بـ14 بوصة و16 بوصة، إلى جانب جهاز "ماك ميني" جديد.

وتأتي حواسيب "ماك بوك برو" الجديدة بخيارات متنوعة، من حيث حجم الشاشة 14 بوصة و16 بوصة، ومن حيث الأداء تأتي بمعالجي أبل الجديدين M2 Pro وM2 Max.

وكشفت أبل عن أن معدل معالجة الرسوميات في الحواسيب الجديدة سيصل إلى 80%، وتشغيل الأكواد في منصة Xcode بسرعة مرتين ونص مقارنة بأسرع حواسيب "ماك بوك برو" بمعالجات إنتل، وبمعدل 20% على مستوى معالجة الرسوميات، و25% أسرع في تشغيل الأكواد مقارنة بحواسيب "ماك بوك برو" بمعالج M2.

وللتأكيد على القدرات الفائقة لحواسيبها الجديدة، أفادت أبل بأن حواسيب "ماك بوك برو" الجديدة ستقدم أداءً فائقاً في برنامج تحرير الصور أدوبي فوتوشوب، بسرعة تصل إلى 40% مقارنة بالجيل السابق من حواسيب "ماك بوك برو".

ويبدأ سعر "ماك بوك برو" بشاشة 14 بوصة من 2000 دولار، ولكن للحصول على أعلى أداء مع معالج M2 Max و96 جيجابايت من الذاكرة العشوائية وذاكرة داخلية تصل إلى 8 تيرابايت، سترتفع التكلفة إلى 6300 دولار.

أما "ماك بوك برو" بشاشة 16 بوصة فيبدأ من 2500 دولار، ولكن مع الإمكانيات الفائقة سيرتفع هذا السعر إلى 6500 دولار.

أما شاشات الإصدارين الجديدين تأتي من نوع Liquid Retina XDR، إلى جانب تقديم الإصدارين مخرج جديد HDMI يدعم تشغيل وسائط بدقة 8K، بمعدل تحديث 60 هيرتز على الشاشات الخارجية، أو 4K بتردد يصل إلى 240 هيرتز، إضافة إلى 3 مخارج "ثاندربولت"، ومخرج MagSafe 3، وفتحة لتشغيل السماعات التقليدية 3.5مم، ومخرج لبطاقات الذاكرة SD.

أما الجهاز الحاسوبي الثالث فهو "ماك ميني" جديد، يأتي بمعالج أبل السابق M2، وأحد معالجاتها الجديدة M2 Pro، وذلك بسعر يبدأ من 599 دولار، الإصدار الأول يقدم 8 جيجابايت من الذاكرة العشوائية و256 جيجابايت من الذاكرة الداخلية، مع مخارج HDMI وإنترنت لاسلكي بتقنية Gigabit ethernet، ومخرج مخصص للسماعات التقليدية 3.5مم، إضافة إلى مخرجين USB-A ومخرجين USB-C.

أما الإصدار الثاني المزود بمعالج M2 Pro، فيأتي بذاكرة عشوائية 16 جيجابايت وذاكرة تخزينة من نوع SSD بسعة 512 جيجابايت، مع مخرجين إضافيين USB-C، إضافة إلى نفس المخارج المتوفرة في الإصدار الأول، ويبدأ سعره من 1299 دولار

"ماك ميني" الجديد هو الأول من نوعه ضمن عائلة "ماك ميني" بإصدار "برو" من معالجات أبل، فيقدم الجيل الجديد أداء أسرع مرتين ونصف من الجيل السابق على مستوى معالجة الرسوميات في برنامج Affinity Photo، وسرعة تفوق الجيل السابق بمعدل 4.2 مرة على مستوى معالجة الفيديوهات داخل برنامج "فاينال كات برو".

الحواسيب الجديدة متاحة للطلبات المسبقة بداية من 17 يناير، وستصل الأسواق بشكل رسمي في 24 يناير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات