القاهرة-الشرق
كشفت مجموعة من الباحثين عن قابض آلي ذكي جديد، قادر على منح الروبوتات إمكانية الشعور بالأشياء، والتعامل معها بدرجة ضغط دقيقة تتناسب مع طبيعة وسُمك تلك الأشياء.
يضم الفريق باحثين من جامعات دريزدن التقنية بألمانيا، وأوكلاند في نيوزيلاندا، بالتعاون مع الشركة الناشئة PowerOn.
بحسب بيان رسمي، يأمل الباحثون تحقيق حلمهم بإنشاء نظام حسي متكامل، يمكن الروبوتات من الشعور بكافة ما يتعاملون معه من حولهم، من خلال عضلات اصطناعية وجلد مُصنّع وكذلك أنظمة عصبية، من خلال استخدام خامات مرنة ذكية، يمكنها تقديم الشعور باللمس للآلات الذكية.
أشار الفريق البحثي إلى أن القبضة الروبوتية الذكية تكون قادرة على حمل ونقل العناصر الهشة، مثل البيض والأشياء المصنعة من مواد لينة مثل المطاط، ولكن دون إتلافها عبر حملها بقوة زائدة.
من المستهدف تعميم القبضة الجديدة في تطبيقات تدخل في مجال الرعاية الطبية داخل المنشآت الصحية، وكذلك في الرعاية المنزلية، مما سيكون مفيداً لإتمام المهام الروتينية اليومية.
اختبارات أولية
من المنتظر أن تبدأ الاختبارات العملية الأولية للمنتج في الأسابيع القليلة القادمة، بحسب الفريق البحثي.
الشركة الناشئة "باور أون" أوضحت أنها تمكنت من إثبات التفاعل بين العضلات المصنعة والخلايا العصبية الاصطناعية والبشرة الحساسة للمس، وستعتمد القبضة الآلية على عضلات اصطناعية يتم إدارتها أيضاً، بواسطة الخلايا العصبية الاصطناعية، لإتمام الحركة بشكل دقيق وتقديم الشعور باللمس بشكل أقرب للبشر.
صممت القبضة الروبوتية وصنعت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد مرنة، دون الاعتماد على أي تصميم بمفاصل تقليدية، إلى جانب تغطية القبضة بجلد اصطناعي بإمكانه تقديم شعور للروبوت بالأشياء التي يتفاعل معها، ويمسكها من خلال رد فعل اهتزازي Haptic Skin.
يُذكر أن الروبوتات الذكية بدأت تتداخل بشكل أكبر مع جوانب وقطاعات الحياة اليومية، وكانت الصين قد وضعت خطة لمضاعفة معدل الروبوتات المتواجدة داخل الدولة بحلول 2025، إلى جانب زيارة 20% في معدل إنتاج الروبوتات على أساس سنوي، وذلك بعد تحقيق الصين لطفرة في معدل انتشار الروبوتات داخل المصانع، بمعدل 322 روبوت لكل حوالي 10 آلاف عامل.
وحلت الصين خامساً في قائمة الدول الأكثر استخداماً للروبوتات الصناعية، وفي مقدمة القائمة كوريا الجنوبية بمعدل توزيع 1000 روبوت لكل 10 آلاف عامل، أي روبوت لكل 10 عمال.
