كيف ظهرت المياه واقعية في فيلم Avatar: The Way of Water؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي لفيلم "أفاتار 2" - Twitter/officialavatar
الملصق الدعائي لفيلم "أفاتار 2" - Twitter/officialavatar
القاهرة -الشرق

كشفت شركة Unity، التقنيات التي استخدمت في فيلم Avatar: The Way of Water لجعل المياه تظهر واقعية بشكل مبهر في أحداث الفيلم.

وفتحت الشركة الباب أمام المطورين والمصممين للحصول على وصول أولي للأدوات المستخدمة لصناعة الرسومات المتطورة.

وأعلنت شركة Wētā Digital التي استحوذت عليها "يونيتي"، في بيان، تشكيل فريق متخصص في صناعة المؤثرات البصرية للمياه يضم مصممين، أطلقت عليه اسم Water Taskforce.

تعاون الفريق مع المعهد القومي لأبحاث المياه والمناخ في نيوزيلندا، لدراسة خصائص المياه وطبيعة تحركاتها تحت عوامل التأثير المختلفة مثل الرياح والأمواج والبيئات المختلفة في قاع المسطحات المائية، لوضع تصور دقيق لطبيعة المؤثرات البصرية الحاسوبية التي ستحاكي حركة المياه في الفيلم.

الشركة أشارت إلى أن صناعة المؤثرات المائية البصرية استغرقت وقتاً ومجهوداً مضنياً، خاصة أن 2225 مشهداً كانت بحاجة إلى تلك المؤثرات، وبعضها استغرق العمل لمدة 8 أيام متواصلة لصناعته باحترافية فائقة.

ولفتت الشركة إن التحديات التي واجهها الفريق في كل مشهد، تنوعت نتيجة تعدد أشكال وأحجام الكائنات التي تظهر في المشاهد داخل المياه، ووصل الأمر إلى ظهور وتفاعل حوالي 50 كائناً مختلفة الحجم مع المياه في مشهد واحد.

واستغرقت صناعة المؤثرات البصرية وقتاً طويلاً نتيجة حرص فريق العمل على ضرورة إيجاد حلول رسومية تتناسب مع طبيعة كل تأثير بصري مطلوب، حرصاً على ترشيد استهلاك قوى معالجة الرسوميات، لإنجاز مهمة صناعة المؤثرات بشكل سريع، مع تقديم أعلى مستوى من الواقعية والجودة.

واعتمد فريق العمل على الإطار البرمجي Loki الذي يستخدم في إحداث تأثيرات بصرية على المياه بشكل أقرب إلى طريقة وجودها في الواقع، ويسمح بإمكانية إجراء تأثيرات مختلفة للمياه تتناسب مع طبيعة العوامل المختلفة من الهواء وحركة الأجسام في علاقتها المكانية معها، مثل حركة الأمواج والرذاذ والمياه الجارية والفقاعات وزبد المياه وطبقات الرطوبة الرقيقة.

وأتاح إطار "لوكي" لفريق العمل إمكانية تطبيق التأثيرات الفيزيائية المختلفة، بما يتناسب مع طريقة حركة وطبيعة المياه، وبالتالي خرجت التأثيرات البصرية المائية بشكل قريب للغاية من حركة المياه في الواقع.

واستخدم الفريق أسلوب دقيق لمحاكاة ظهور تأثيرات المياه البصرية على أسطح دقيقة الصغر، مثل الوجوه وسطح الجلد، ما يضمن حركة المياه بشكل انسيابي وطبيعي.

واستخدم الفريق أسلوباً خاصاً في إحداث تأثيرات المياه عند غوص شخصيات الفيلم في أعماق المياه، يعتمد على تصميم الفقاعات الناتجة عن تنفس الشخصيات تحت الماء وحركتها عبر تصميمها وتنظيمها في شريط مائي يحيط بالمنطقة المطلوب إظهار تأثير المياه خلالها.

ولكي تظهر الأمواج وحركة سطح المياه أكثر واقعية، تعاون فريق العمل مع معهد النمسا للعلوم والتكنولوجيا IST Austria لتطوير المحاكاة والمؤثرات البصرية المائية ورفع درجة دقتها ووضوحها لتكون أكثر واقعية.