يعتمد على الذكاء الاصطناعي.. بايدو تستعد لإطلاق هاتفها الأول

تستعد شركة بايدو الصينية لإطلاق أول هواتفها الذكية في سوق الموبايل الصيني، حيث سيعتمد الهاتف في المقام الأول على تقديم مزايا ذكية تستخدم إمكانيات قطاع "شاودو" لفهم وتحليل الأوامر الصوتية، وفق "بلومبرغ".

قطاع Xiaodu في بايدو متخصص في تطوير المنتجات الذكية العاملة بنظام تشغيل ذكي DuerOS، تصنفه الشركة بأنه نظام حواري يعمل بالذكاء الاصطناعي، وتقوم عليه منتجاتها من مكبرات صوتية وشاشات ذكية كجزء من منظومتها لأجهزة المنازل الذكية.

ويعد قطاع "شاودو" منافساً قوياً لقطاعات متخصصة في تطوير الأجهزة المنزلية الذكية، مثل قطاع أليكسا بأمازون وقطاع "جوجل هووم" في جوجل.

يُذكر أنا بايدو دخلت سوق الأنظمة الذكية بشكل قوي وكانت ضمن أوائل الشركات الصينية التي تحاول منافسة منصة ChatGPT المطورة من جانب شركة "أوبن إيه آي"، حيث قدمت الشركة الصينية روبوتها البرمجي Ernie Bot في مارس.

من اللحظة الأولى لكشفها عن منصتها الذكية المنافسة لـ"شات جي بي تي"، تعمل بايدو بكل تركيزها على وضع "إيرني بوت" في قلب مختلف منتجاتها وخدماتها الذكية، مثل خدماتها للبحث والأجهزة الذكية ونظامها الخاص للقيادة الذاتية لسياراتها، فخلال 24 ساعة من إطلاقه، قامت قرابة 8000 شركة ومركز بحثي بالتسجيل في قائمة الانتظار لتجربته.

أسواق الموبايل

ويعد دخول بايدو إلى سوق الهواتف الذكية في هذا التوقيت خطوة مفاجئة، خاصة أنها تعتبر المحاولة الأولى لشركات تقديم خدمات الإنترنت والبرمجيات الصينية في سوق الموبايل الصيني، والذي يعتبر من أكثر أسواق الهواتف الذكية العالمية من حيث المنافسة.

وكان تقرير، نشرته مؤسسة "كاناليس" البحثية، قد كشف عن تراجع ملحوظ في مبيعات سوق الهواتف المحمولة في الصين بنسبة 11%، حيث وصل إجمالي المبيعات 67.2 مليون وحدة، ليكون ذلك أدنى مستوى للمبيعات منذ 2013.

وما زالت شركة أبل على قمة عرش سوق الموبايل في الصين بحصة سوقية تبلغ 20% ومعدل مبيعات 13 مليون وحدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بينما جاءت أوبو وفيفو في المركزين الثاني والثالث، مع تراجع مبيعاتهما بمعدل 10% و7%.

ولم يكن تراجع المبيعات على مستوى الهواتف الرائدة فقط، فقد انخفضت مبيعات هواتف شركتي أونور وشاومي، المسيطرتين على سوق الهواتف منخفضة التكلفة، بمعدل 35% و20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس تردد المستخدم الصيني في اتخاذه لقرارات الشراء المتعلقة بتغيير هاتفه الذكي.

اقرأ أيضاً: