يبدو أن اسم طراز نظارة شركة أبل الجديد "فيجن برو" Vision Pro سيكون سبباً في متاعب مستقبلية للشركة الأميركية داخل السوق الصيني، حيث سجلت شركة هواوي الصينية منذ عامين براءة اختراع تحمل الاسم نفسه.
وأفاد تقرير لموقع "ساوث تشاينا مورنينج بوست" SCMP الصيني، بوجود براءة اختراع مسجلة لصالح شركة هواوي، تخص كثير من المنتجات والخدمات، بما في ذلك شاشات عرض محتوى مصور قابلة للارتداء ونظارات واقع افتراضي، وفقاً لمكتب تسجيل براءات الاختراع في الصين.
وأوضح التقرير أن هواوي، سجلت طلباً في عام 2019 يخص العلامة التجارية Vision Pro، وحصلت على موافقة في عام 2021، بحق طرح خدمات ومنتجات تحت هذا الاسم لمدة 10 سنوات تنتهي في تاريخ 27 نوفمبر 2031.
حق في المقاضاة
ومن وجهة نظر قانونية، رأى شريك رئيسي في شركة "شنغهاي دي باوند" للخدمات القانونية يو يونتنج، أن هواوي، تمتلك حق اتخاذ إجراء قانوني ضد أبل، في حال قامت الأخيرة بتسويق نظاراتها داخل الحدود الصينية باستخدام علامة Vision Pro.
وتوقع الخبير، في تصريحات للموقع الصيني، ألا تختار هواوي الحل القانوني، مرجعاً السبب إلى أنها "تقف منذ عام 2019 وحتى الآن في قلب الصراع الأميركي الصيني السياسي والتجاري"، ورجح أنها "قد تُفضل الحصول على تعويض مالي من أبل بعد طرح النظارة في الصين".
وفي ديسمبر الماضي، أطلقت هواوي جهازين إلكترونيين للمستهلكين تحت مسمى Vision، أحدهما نظارة ذكية تحمل اسم Huawei Vision Glass، والثانية ضمن عائلة التلفزيونات الذكية تحمل نفس التسمية.
مخرج قانوني
وفي عام 2021، خاض العملاقان التقنيين معركة قضائية بشأن العلامات التجارية عندما رفعت أبل دعوى قضائية ضد هواوي لمنعها من استخدام علامة MatePod، مشيرة إلى تشابه التسمية الكبير مع علاماتها التجارية المختلفة مثل EarPod وiPod وAirPod. لكن تم رفض الدعوى.
وقال يو، إن أبل قد تحاول الخروج من هذا المأزق عبر تسجيل علامة تجارية باسم Apple Vision، وذلك اعتماداً على مدى شهرة اسم الشركة الأميركية في السوق التقني مقارنة بشهرة علامة Vision التجارية المملوكة لنظيرتها الصينية.
وتخطط أبل لوصول نظارتها إلى السوق الأميركي أولاً بحلول مطلع العام المقبل، على أن يتم توسيع إتاحتها في أسواق أخرى بعد ذلك.
وتقدم النظارة تجربة للواقع المختلط، حيث يمكن مشاهدة فيديوهات واستمتاع بألعاب وصناعة محتوى مصور عبر كاميرات عالية الدقة، فضلاً عن تضمينها أول كاميرا ثلاثية الأبعاد تلتقط أدق التفاصيل والأبعاد الخاصة بالعناصر التي يصورها المستخدم، مما ينتج محتوى بتفاصيل فائقة الوضوح.
ووصفت أبل نظارتها الجديدة، بأنها أقرب إلى "بديل" لكل من حواسيب ماك وهواتف آيفون، حيث يمكن تشغيل مختلف التطبيقات في واجهة سهلة التفاعل من خلال حركات العين واليد والأصابع، كما يمكن إجراء محادثات فيديو بشكل تفاعلي عبر نسخة رقمية في الواقع المختلط.
اقرأ أيضاً: