تزايد شعبية الشبكات الاجتماعية المنافسة لتويتر بشكل استثنائي

شهدت منصات التواصل الاجتماعي المنافسة لتويتر ارتفاعاً في أعداد المستخدمين الجدد خلال الأيام الأخيرة، وذلك نتيجة لاستقرار خدمة تلك المنصات مقارنة بتويتر، الذي يواجه تغييرات واضطرابات.

وكانت تويتر قررت تحديد حد أقصى لعدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين قراءتها يومياً.

وعلى سبيل المثال، يُسمح لمشتركي تويتر بلو بمشاهدة ما يصل إلى 10 آلاف تغريدة، في حين يُسمح للمستخدمين اليوميين بمشاهدة 1000 تغريدة فقط، وينخفض الحد اليومي إلى 500 تغريدة للحسابات الجديدة.

شبكة "بلو سكاي"

نظراً للإقبال الكبير من قِبَل المستخدمين الجدد على شبكة "بلو سكاي" الاجتماعية، قامت المنصة بتعليق عمليات التسجيل وإنشاء الحسابات الجديدة.

يأتي ذلك رداً على قرار تويتر بتحديد الحد اليومي لاستخدام المنصة.

وأعلنت "بلو سكاي" في بيان رسمي، تعليق إنشاء حسابات جديدة حالياً، وذلك لتصحيح المشاكل الحالية التي تواجهها في أداء خوادم المنصة.

وأعربت الشبكة عن حماسها لاستقبال المستخدمين الجدد فور حل تلك المشاكل، وتحسين أداء المنصة.

وتمكنت المنصة في وقت لاحق من حل مشاكلها التقنية بسرعة، وقامت بإصدار تحديث لتطبيقها على الهواتف المحمولة، بهدف حل مشكلات عمليات التسجيل، وفق تصريح المهندس باول فرازي، عضو فريق المنصة، الذي نشره عبر حسابه الشخصي على المنصة.

شبكة "ماستودون"

أعلن يوجين روكو، مؤسس ومدير ماستودون، عبر حسابه الشخصي عن زيادة عدد المستخدمين اليوميين على المنصة بشكل كبير.

وذكر أنه في غضون ثلاثة أيام فقط، ارتفع عدد المستخدمين اليوميين بمعدل 294 ألف مستخدم. ومن بين هذه الأيام، كان هناك يوم في الأول من يوليو حيث تم إنشاء 110 ألف مستخدم جديد.

وأعلن يوجين روكو في تدوينة رسمية، أعلنت "روكو" أن عدد مستخدمي المنصة يبلغ 1.4 مليون مستخدم شهرياً، مما يشير إلى زيادة قدرها 19% عن الشهر السابق.

ومع ذلك، يلاحظ انخفاضاً كبيراً بالمقارنة مع العام الماضي، حيث كان عدد مستخدمي المنصة يصل إلى 2.5 مليون شخص شهرياً بعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر.

وهذا الارتفاع في استحواذه تسبب في تحول جماعي للمستخدمين إلى بدائل أخرى للتغريدات.

وقررت المنصة الاجتماعية اللامركزية استغلال الفرصة وإصدار تحديث برمجي لتطبيقها على أجهزة الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد.

وقام التحديث بإضافة مجموعة من الميزات الجديدة، من بينها تخصيص تجربة المستخدم على المنصة من خلال اختيار اللغة التي يفضل المستخدم استخدامها في نشر محتواه على المنصة.

كما تمت إضافة ميزة التذكير التلقائي التي تنبه المستخدم عندما يقوم بنشر صورة ليتمكن من إضافة وصف لها. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديث إعدادات التطبيق ليمنح المستخدم السيطرة على عرض أو إخفاء عدادات علامات الإعجاب (المفضلات) ودعم التعزيز (البوست).

ويقدم التحديث الجديد معلومات حول شروط ومعايير الخادم الذي يرتبط حساب المستخدم به.

ويعتمد نظام المنصة اللامركزية على فكرة أن أي مستخدم يمكنه إنشاء خادم تقني يسمح باستضافة وتخزين حسابات ومحتوى المستخدمين الذين يختارون الانضمام إليه.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لمالك أو مدير الخادم وضع قواعد ومعايير مختلفة لتنظيم وإدارة المحتوى على الخادم. هذا يتيح للمستخدمين التحكم في مكان تخزين بياناتهم والمشاركة في مجتمعات ذات قواعد ومبادئ تناسبهم.

والتحديث الجديد يتيح معلومات إضافية عن حسابات المستخدمين، مثل المنشورات المثبتة والأوسمة المفضلة لديهم، وكذلك قائمة بالحسابات المفضلة لدى المستخدمين.

بالإضافة إلى ذلك، يتم عرض قسم لتوثيق الحسابات، حيث يُطلب من المستخدمين إضافة رابط لموقع إلكتروني يعرض تفاصيل حول سيرتهم الذاتية، وهذا يساعد على التحقق من مصداقية حسابهم. ولا يتم إضافة أي علامات توثيق زرقاء على الحسابات في هذا التحديث.

ويسمح التحديث للمستخدمين بإنشاء فلاتر للمحتوى باستخدام كلمات مفتاحية أو عبارات محددة، والتحكم في توقيت تشغيل تلك الفلاتر، بهدف التحكم في المحتوى الذي يتم عرضه لهم على المنصة.

وانتقد مؤسس "ماستودون" قرارات ماسك بشكل ساخر في منشور، معبراً عن أمنيته بأن يُطلق الملياردير الأميركي قرارات تدمر تويتر خلال أيام العمل وليس خلال عطلات نهاية الأسبوع.

شبكة "Spill"

حققت شبكة Spill الاجتماعية نجاحًا كبيرًا حيث وصلت إلى المركز الثاني في قائمة التطبيقات الاجتماعية الأكثر تحميلاً على متجر أبل للتطبيقات.

واللافت أن التطبيق تم إطلاقه على متجر آب ستور قبل ثلاثة أسابيع فقط في إصدار تجريبي، ولم يتوفر بعد على متجر جوجل بلاي.

ويُعد هذا إنجازاً ملفتاً للنظر لشبكة Spill، حيث حظيت بتفضيل ودعم العديد من المستخدمين، وتم تنزيلها بكثافة في وقت قصير.

"Spill" هي منصة اجتماعية ترتكز على مشاركة المحتوى المصور، بما في ذلك الصور والفيديوهات والروابط، إلى جانب النصوص وإمكانية إنشاء استطلاعات الرأي.

وتتميز "Spill" بتوجهها نحو التواصل الاجتماعي، وتشبه في ذلك الجانب شبكة "تمبلر" الاجتماعية.

وتم تأسيس الشبكة الناشئة "Spill" بواسطة ألفونزو تيريل، الذي كان مديراً سابقاً لقسم التحرير والتواصل الاجتماعي في تويتر، بعد إقالته من منصبه في يونيو 2022.

وتهدف "Spill" إلى تقديم تجربة مستخدم مبسطة من خلال تطبيقها التجريبي على أجهزة آيفون، ومن المقرر أن يصل قريباً إلى أجهزة أندرويد. ويتضمن التطبيق مربعاً لنشر المحتوى وكتابة المنشورات، ويمكن للمستخدمين مشاركة المحتوى المصور أيضًا من خلال واجهة التطبيق الرئيسية.

يجدر بالذكر أن المشكلات التي شهدها تويتر مؤخراً، دفع شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) إلى التسريع في إطلاق صفحة رسمية لتطبيق جديد يحمل اسم "Threads".

وتم تحديد تاريخ 6 يوليو الحالي لإصداره بشكل رسمي وتوفيره للتحميل لجميع المستخدمين عبر متجر آب ستور.و يتوقع أن يكون التطبيق Threads منافساً لتويتر، ويقدم تجربة جديدة ومحسنة للمستخدمين في التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: