تعاون مجموعة من المهندسين والباحثين في جامعة محمد بن زايد الإماراتية، وشركة "سيريبراس سيستمز" المتخصصة في صناعة الرقائق، في إطلاق برنامج متطور باللغة العربية يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ويحتوي النموذج اللغوي الجديد، الذي أطلق عليه "جيس" على 13 مليار عنصر، أُنشئت من مجموعة كبيرة من البيانات التي تجمع اللغتين العربية والإنجليزية.
وكان أحد دوافع المجموعة التي عملت على المشروع، وضمت أكاديميين ومهندسين، يتمثل في ندرة النماذج اللغوية ثنائية اللغة.
والنموذج اللغوي الجديد، صُنع بمساعدة أجهزة الكمبيوتر العملاقة التي تنتجها شركة "سيريبراس سيستمز" في وادي السيليكون.
يستمد "جيس" اسمه من أعلى جبل في الإمارات، وهو نتاج تعاون بين "سيريبراس" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وشركة "إنسبيكشن" التابعة للمجموعة القابضة "جي42" للتكنولوجيا، التي تتخذ من أبوظبي مقراً، وتركز على الذكاء الاصطناعي.
وأوضح تيموثي بولدوين، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة محمد بن زايد، أنه بسبب عدم توافر بيانات عربية كافية لتدريب نموذج بحجم "جيس"، ساعدت شفرة الكمبيوتر داخل بيانات اللغة الإنجليزية على شحذ قدرة النموذج على التفكير.
وقال "(الشفرة) تمنح النموذج دفعة كبيرة فيما يتعلق بالقدرة على التفكير لأنها توضح الخطوات (المنطقية)".
وسيتاح "جيس" عبر ترخيص مفتوح المصدر. وجربت المجموعة نموذج جيس على جهاز كمبيوتر عملاق من إنتاج شركة "سيريبراس" يحمل اسم "كوندور جالاكسي"، وأنشئ بالشراكة مع "جي42".
وأعلنت "سيريبراس" في العام الجاري، بيع ثلاث وحدات مماثلة إلى "جي42"، ومن المقرر أن تصل أول وحدة في العام الجاري 2023، على أن تصل وحدتان في عام 2024.
وقال أندرو فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة سيريبراس، "جربنا هذا النموذج، من البداية إلى النهاية، على 13 مليار (عنصر) في ثلاثة أيام ونصف.. لكن سبق هذا أشهر من العمل".
اقرأ أيضاً: