استنكرت خدمة Nerv اليابانية، المتخصصة في بث إشعارات طارئة خلال وقوع كوارث طبيعية، تعطيل قدرتها على النشر عبر حسابها على منصة "X"، وذلك بعد ساعات من وقوع زالزل إيشيكاوا الذي ضرب اليابان خلال احتفالات رأس السنة.
أوضحت الخدمة أن حسابها على "X" تم تعطيله عن نشر التغريدات، وذلك بعد أن شاركت عبر الحساب الكثير من التغريدات خلال فترة زمنية وجيزة بشأن الزلزال الذي ضرب اليابان بقوة 7.6 ريختر، مما أدى إلى تجاوزها الحد المسموح للتغريدات يومياً.
وبادرت الخدمة بالتواصل مع الجمهور، عبر حسابها باللغة الإنجليزية، لتطالبهم بتحميل تطبيقاتها للهواتف الذكية عبر متاجر "أندرويد" و"آي أو إس"، للحصول على أحدث المعلومات وآخر مستجدات الأوضاع وكذلك متابعة جميع التحديثات بشكل لحظي.
وبعد مرور 3 ساعات من عدم قدرتها على النشر، أوضحت Nerv أن فريق المنصة تواصل معها لحل المشكلة، وذلك من خلال تسجيل حسابات الخدمة على المنصة كـ"مرافق عامة Public Utility"، بحيث لا ينطبق عليها الحد الأقصى للنشر.
ولكن ذلك لم يخفف غضب المستخدمين على سياسات "X"، التي قد تكون تسببت في تعريض حياة البعض للخطر خلال زلزال اليابان المدمر، نتيجة عدم قدرتهم على الحصول على معلومات مصيرية من خدمة الطوارئ Nerv عبر حساباتهم على المنصة.
يُذكر أن Nerv بدأت في نشر التحديثات الآنية خلال الكوارث الطبيعية على منصة "X" منذ عام 2011، وقت حدوث زلزال وتسونامي توهوكو، والذي راح ضحيته قرابة 20 ألف شخص.
ويتابع حساب الخدمة باللغة اليابانية على "X" أكثر من 2.2 مليون مستخدم.
ويرجع عجز خدمة Nerv عن النشر عبر حسابها على إكس، إلى قيام المنصة الاجتماعية بإلغاء ميزة وصول المطورين المجاني إلى بيانات المنصة عبر واجهاتها البرمجية منذ العام الماضي، وذلك بعد إطلاقها عدداً من الباقات المدفوعة، والتي تبدأ من 100 دولار شهرياً، وتسمح للمطور بنشر قرابة 100 تغريدة يومياً، ولكن ذلك الحد يعتبر غير كافٍ لحساب تابع لخدمة تنشر تحديثات طارئة تحمل معلومات غاية في الأهمية تتعلق بكارثة طبيعية.
وصرحت إدارة خدمة Nerv لموقع Unseen Japan بأنها تخلت عن فكرة الاشتراك في باقة "X" الشهرية بقيمة 5 آلاف دولار، مشيرة إلى أنه كان من الأفضل لها أن تعمل على تطوير تطبيقها للهواتف الذكية، والاستثمار بشكل أكبر في تحسين خوادمها الخاصة بتوصيل تطبيقاتها ببروتوكول التواصل الاجتماعي اللامركزي ActivityPub.
وبحسب تغييرات المنصة التي أعلنتها العام الماضي، كان من المفترض أن يتم استثناء الحسابات التابعة لجهات حكومية أو خدمات عامة من الحدود المفروضة على المطورين بشأن استخدام واجهة المنصة البرمجية، إلا أن تقريراً نشره موقع ياباني أكد أن العديد من الحسابات التابعة لمؤسسات حكومية يابانية قد تم تقييد قدرتها على النشر، بعد نشرها تغريدات عدة خلال الكوارث الطبيعية.