Rabbit R1.. جهاز جديد يُغني عن الهواتف الذكية والتطبيقات

يعتمد على استخدام نماذج ذكاء اصطناعي تحوّل الأوامر الصوتية إلى أفعال

time reading iconدقائق القراءة - 6
جهاز R1 الجديد الذي يعتمد على نموذج LAM للذكاء الاصطناعي - Rabbit
جهاز R1 الجديد الذي يعتمد على نموذج LAM للذكاء الاصطناعي - Rabbit
القاهرة -محمد عادل

كشفت شركة "رابيت" Rabbit عن جهازها الذكي الأول (R1) الذي يعتمد في عمله على استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون حاجة إلى استخدام أي تطبيقات، ومن المنتظر أن يصل إلى الأسواق في مارس المقبل، بسعر 200 دولار.

وأعلنت الشركة في فعاليات الإطلاق، أن الجهاز الجديد يعمل بنظام تشغيل rabbitOS الذي يعتمد على نموذج أفعال ضخم (LAM) Large Actions Model، وهو مصطلح جديد صكته الشركة لتجعله مختلفاً عن النماذج اللغوية الضخمة (LLM) Large Language Models.

الجهاز الجديد بتصميم مربع في حجم كف اليد، ويتكون من شاشة طولية وزر لاستدعاء المساعد الذكي Companion وكاميرا دوّارة 360 درجة، وميكروفونات لالتقاط صوت المستخدم، أو الأصوات المحيطة بوضوح، ومكبرات صوت ليستمع المستخدم إلى صوت المساعد الشخصي، والموسيقى، والمكالمات بشكل واضح، إلى جانب زر بجوار الشاشة للتنقل إلى أعلى وأسفل بين المحتوى، ويتيح الجهاز الاتصال بـ"بلوتوث" و"واي فاي"، وكذلك شبكات المحمول من الجيل الرابع 4G/LTE عبر شريحة لاسلكية.

طفرة في الاستخدام

جيسي ليو، مؤسس ومدير الشركة، أوضح أن الفرق الرئيسي بين نموذج الأفعال الضخم القائم عليه نظام تشغيل الجهاز وأي نموذج لغوي في الأسواق، مثل (GPT-4) الذي طورته شركة OpenAI، ونموذج جيميناي من جوجل، هو أن تلك النماذج تعتمد على تحليل البيانات التي يُدخلها المستخدم إلى صورة نصية قبل بدء العمل عليها لتقديم الإجابات، والتي تكون قاصرة على تقديم البيانات دون إنجاز مهام بشكل فعلي، بينما نموذج LAM الخاص بالشركة يعتمد على تحليل الأوامر لتنفيذ المهام وأفعال تحقق أهداف المستخدم بشكل مباشر.

وقال إن نموذج LAM الذكي يقدم أداءً أسرع 10 مرات مقارنة بالنماذج اللغوية التي تقدم خدمات تفاعل صوتي مثل ChatGPT، مشيراً إلى أن المساعد الشخصي في الجهاز الذي طرحته شركته يحتاج إلى نصف ثانية فقط ليبدأ الرد على استفسارات المستخدم.

وأضاف ليو أن النموذج الذكي الذي طورته الشركة يحاول تجنب مشكلات نظام التطبيقات الذي تستخدمه الهواتف والحواسيب الذكية منذ سنوات طويلة، موضحاً أنه بدلاً من التنقل بين تطبيقات عديدة لإنجاز عدد من المهام، يعتمد نظام تشغيل rabbitOS على استخدام النموذج الذكي الجديد للتركيز بشكل أساسي على تحليل وفهم ما يرغب المستخدم في إنجازه، دون أن يهتم المستخدم بالتطبيقات أو الخدمات الرقمية المطلوب التفاعل معها لتحقيق ما يريد.

وأوضح أن النموذج مدرب على تحليل واجهات التطبيقات المختلفة، عبر مختلف أنظمة التشغيل البرمجية، سواء للهاتف المحمول مثل "أندرويد" وIOS، أو الحواسيب مثل "ماك" و"لينكس" و"ويندوز"، ولذلك أصبح قادراً على التفاعل مع واجهات الاستخدام الخاصة بالتطبيقات بشكل أقرب لتفاعل البشر معها.

وطرح ليو عدداً من الأمثلة التي شرح خلالها كيفية عمل النموذج الذكي الخاص بنظام تشغيل شركته، منها أنه طلب من المساعد الذكي أن ينظم رحلة لشخصين وطفل إلى باريس، فبحث المساعد عن حجوزات الطيران والفنادق التي تناسب تفضيلات "ليو" الذي كان عليه فقط مراجعة تفاصيل العروض الظاهرة على الشاشة واختيار إحداها لإتمام عملية الحجز.

ويمكن لمستخدم الجهاز الجديد الإمساك به وهزه بقوة لتظهر لوحة مفاتيح رقمية على الشاشة تسمح بكتابة الاستفسار، كما يمكن استخدام الكاميرا لتفعيل وضع الرؤية الذي يسمح للجهاز بمعرفة ما يظهر أمام الكاميرا، وعندها يمكن للمستخدم طرح أي استفسار، أو توجيه أي أمر بشرط أن يكون متعلقاً بما يراه الجهاز، مثل اقتراح وصفات طهي على حسب محتوى الثلاجة أمام المستخدم.

وأوضحت الشركة أن الجهاز الجديد يساعد على التعامل مع جداول البيانات بشكل فعّال، مثل مطالبته بتحليل بعض المعلومات في الجداول، عبر توجيه كاميرا الجهاز نحو شاشة الحاسوب، ومطالبته بإجراء تعديلات على الجداول، فينفذ ذلك بسهولة، وإرسال الجداول الجديدة في بريد إلكتروني إلى المستخدم، وكأنه مساعد بشري ينجز المهام نيابة عنه.

وأكد ليو  أن الجهاز الجديد ليس بديلاً عن الهواتف الذكية، وإنما بداية لعصر ما بعد الهواتف والتطبيقات التقليدية، لأنه يقدم تجربة استخدام جديدة ومختلفة تماماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك