من بينهم فريق "سيري".. أبل تسرح عدد من موظفيها وتغييرات في إدارتها

بعد 20 عاماً.. نائب الرئيس الأميركي السابق يغادر مجلس إدارة الشركة

time reading iconدقائق القراءة - 6
علامة شركة أبل التجارية - Bloomberg
علامة شركة أبل التجارية - Bloomberg
القاهرة -الشرق

أجرت شركة أبل مجموعة من التغييرات الجذرية، على مستوى أعضاء مجلس إدارتها، إذ سيرحل نائب الرئيس الأميركي السابق آل جور عن مجلس إدارة الشركة العملاقة، بينما تطال التغييرات أيضاً موظفي قطاعات مساعدها "سيري" والذكاء الاصطناعي.

وأشارت "بلومبرغ"، إلى أن الشركة أخطرت فريقاً مكون من 121 موظفاً في مدينة سان دييجو الأميركية، بخطط للتفكيك، مما يضع الموظفين على حافة التسريح.

الفريق المعروف داخلياً باسم Data Operations Annotations، أُخبر بأنه سيتم تغيير مكانه إلى مدينة أوستن، لينضموا إلى جزء آخر من الفريق في تكساس، وفقاً لمصادر لم تكشف "بلومبرغ" عن هويتها.

خفض النفقات

ومنحت أبل، موظفيها، مهلة حتى نهاية فبراير، لاتخاذ قرار بشأن الموافقة على تغيير محل إقامتهم إلى أوستن، فإذا لم يوافقوا، لن يكون أمامهم سوى الرحيل عن الشركة بحلول 26 أبريل.

وتتمثل مهام الفريق في تطوير قدرات المساعد الذكي "سيري"؛ من خلال قيام الفريق بالاستماع إلى الأوامر والاستفسارات الصوتية التي توجه إلى مساعد أبل الذكي، والتأكد مما إذا كانت قد تعاملت معها بشكل سليم.

ولدى الفريق مجموعات تعمل خارج الولايات المتحدة، في الصين والهند وإيرلندا وإسبانيا.

وأكدت المتحدثة باسم أبل، حقيقة المعلومات الواردة في تقرير "بلومبرغ"، مشيرة إلى القرار سيسمح لموظفي الفريق  بالولايات المتحدة بالعمل سوياً من مقره الجديد في أوستن.

وأشارت إلى أن الشركة ستُبقي على فرقها في الدول المختلفة، على أن تكون جميعها في مقر واحد، مما يعكس أن القرار يرجع إلى محاولة من الشركة لخفض النفقات.

تغيير مفاجئ

وأوضحت "بلومبرغ" أن موظفي أبل في سان دييجو، قد تم إبلاغهم بالنقل إلى مكان آخر، للعمل داخل المدينة نفسها بنهاية يناير الجاري، ولكن سرعان ما فوجئوا بعد إعداد مسلتزماتهم الشخصية للانتقال، بأن الشركة قررت الانتقال إلى تكساس بدلاً من الانتقال إلى مقر آخر في مدينة تواجدهم الحالية.

وأفادت مصادر مطلعة على تطورات الأمور داخل أبل، بأن غالبية موظفي الفريق في سان دييجو، لن يتمكنوا من الانتقال إلى أوستن، كما أن أغلبهم ليست لديهم خلفيات برمجية أو هندسية، وبالتالي لن يستفيدوا من الخيار الذي طرحته أبل بالتقدم لوظائف أخرى داخل الشركة.

يُذكر أن فريق سان دييجو لتطوير أداء "سيري" مختص بمراجعة وتدقيق تطور مساعد أبل، في التعامل مع أوامر باللغات العربية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية، مع مراعاة لهجاتهم المختلفة، إلى جانب العبرية والإنجليزية.

الموظفون الذين سيكون مصيرهم التسريح سيحصلون على راتب شهر إضافي، إلى جانب راتب أسبوع عن كل عام قضوه في العمل داخل الشركة، فضلاً عن 6 أشهر من التأمين الصحي، بينما من يتخذ قراره بالانتقال إلى أوستن سيحصل على 7000 دولار مقابل نفقات إعادة تعيين مكان العمل.

يُذكر أن الفريق لديه تاريخ طويل داخل أبل، إذ تم تكوينه في عام 2019، بعد أن كانت الشركة تعتمد على توظيف عمالة بنظام العقود المؤقتة، لتكون مهمتهم مراجعة الاستفسارات التي يتم طرحها على سيري، إلى جانب التأكد من صحة الإجابات.

ولكن، تعرضت أبل لانتقادات بسبب اعتمادها على المتعاقدين الخارجيين، خاصة أن ذلك يشكل انتهاكاً لخصوصية بيانات مستخدمي أبل، لذلك فضلت الاعتماد على موظفين بدوام كامل تحت مظلتها.

جزء صغير من الفريق يساعد أبل حالياً على تطوير النماذج اللغوية الضخمة الخاصة بالشركة، والتي من المنتظر أن تعلن الشركة عنها خلال مؤتمرها القادم للمطورين في يونيو.

رحيل مزدوج

لم تقتصر الاضطرابات على الموظفين فقط، بل امتدت لتطال الأدوار العليا في هرم أبل الإداري، إذ أعلنت الشركة رحيل عضوين في مجلس إدارتها، وهما آل جور، العضو الأقدم في إدارة أبل، وجيمس بيل، وذلك لبلوغهما سن 75 عاماً، والذي يعتبر الحد الأقصى للسن القانوني لأعضاء إدارة الشركة بحسب سياساتها.

يُعد رحيل آل جور، النائب السابق للرئيس الأميركي، من التحولات النادرة التي تحدث في صفوف عملاق الآيفون، إذ ظل لأكثر من 20 عاماً بين أعضاء مجلس إدارتها، فقد دخل إلى طاولة الإدارة في 2003 في عهد المؤسس الراحل ستيف جوبز، وقبل إطلاق أول "آيفون" من الأساس.

أما بيل، فقد انضم إلى إدارة أبل في 2015، وهو مسؤول سابق بشركة "بوينج".

وأثنى تيم كوك، مدير أبل، في بيانٍ على أداء كلاً من جور وبيل، مشيداً بأداء الأول وعمله جاهداً على حماية خصوصية المستخدمين، وكونه فاعلاً في التزام الشركة نحو قضايا البيئة وتغير المناخ، وركز على أن الثاني تفردت جهوده في قطاعات الرقابة الإدارية والمالية داخل الشركة لسنوات طويلة.

ولكن أبل أوضحت في بيانها أنه سيتم الإبقاء على رونالد شوجر، أحد أعضاء مجلس إدارتها، رغم بلوغه 76 من العمر، وأرجعت هذا الاستثناء إلى "ضرورة الاحتفاظ بالقيمة التي يقدمها مجلس الإدارة للشركة من خلال مديريه ذوي الرؤى العميقة".

يُذكر أن آرثور ليفينسون، رئيس مجلس إدارة أبل، سيبلغ من العمر 75 عاماً بحلول 2025، ولكن ليس واضحاً إن كانت الشركة ستضعه ضمن استثناءاتها من تطبيق سياستها العمرية.

في الوقت نفسه، طرحت الشركة اسم واندا أوستن، المدير التنفيذية السابقة لمؤسسة "أيروسبيس" للخدمات الفضائية، لتنضم إلى مجلس الإدارة، على أن يتم التصويت على هذا القرار في الاجتماع السنوي للمستثمرين في 28 فبراير المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك