القاهرة -الشرق
كشفت مستندات رسمية قدمتها شركة أبل لوكالة ولاية كاليفورنيا الأميركية للمركبات، عن مضاعفتها عدد الأميال التي قطعتها سيارات الشركة بشوارع الولاية في الفترة بين ديسمبر 2022 ونوفمبر 2023، وذلك بمقدار 3 أضعاف مقارنة بما قطعته سيارات أبل في عام 2022.
وهذه الوكالة هي المسؤولة عن إصدار رخص القيادة، وتسجيل المركبات، وإدارة اختبارات القيادة، والتأكد من امتثال السائقين والمركبات للمتطلبات القانونية في ولاية كاليفورنيا.
وبحسب الوثائق الرسمية، فإن إجمالي الأميال التي قطعتها سيارات أبل في كاليفورنيا خلال العام الماضي يبلغ 452 ألفاً و744 ميلاً، إلا أن معظم تلك المسافة قُطعت في النصف الثاني من المدة، ففي أغسطس الماضي قطعت سيارات أبل 83 ألفاً و900 ميل.
وتنص رخصة "وكالة كاليفورنيا" لأبل اختبار سياراتها الذكية على ضرورة وجود قائد بشري خلف عجلة القيادة طول فترة الاختبارات، وهي الخطوة الأولى التي تمكن الوكالة من التأكد من سلامة الاختبارات على البشر من مشاة وقائدي السيارات الأخرى، إلى جانب السماح للشركات بدراسة طريقة تعامل سياراتها مع العوامل المختلفة على الطرق.
يُذكر أن العديد من الشركات، تجري اختبارات في شوارع كاليفورنيا بسيارات ذكية دون قيادة بشرية، مثل شركة Waymo المملوكة لجوجل وشركة Zoox المملوكة لأمازون، بينما شركتان فقط هما الحائزتان على ترخيص لتقديم خدمات النقل بسيارات ذاتية القيادة بشكل كامل في شوارع كاليفورنيا، وهما Waymo وNuro.
والشهر الماضي، كشف تقرير لـ"بلومبرغ"، تراجع خطط أبل بشأن إنتاج سيارات تعمل بالكامل بتقنيات ذاتية، ولكنها ستكتفي بتطوير الأنظمة البرمجية داخل السيارة، ليصبح تركيزها بالكامل على تقديم مزايا ذكاء اصطناعي متطورة لأنظمة القيادة الذاتية.
كما أوضحت "بلومبرغ"، أن الاختلاف الرئيسي بين نظام أبل للقيادة الذاتية وبين ما تقدمه سيارات تسلا، هي أن أبل لن تسمح بإتاحة قيادة سياراتها ذاتياً بشكل كامل، وسيتطلب استخدام تلك المزايا من قائدي السيارات، التركيز طوال الوقت على الطريق أمامهم.
ويتوقع تقرير "بلومبرغ"، أن تدخل أبل رسمياً المنافسة في سوق السيارات الذكية بحلول 2026 أو 2028.
تصنيفات
