بينها شريحة ثورية ومنصة روبوتات.. ما أبرز ما كشفته نفيديا بمؤتمرها GTC 2024؟

time reading iconدقائق القراءة - 10
المدير التنفيذي لشركة نفيديا جينسن سون هوانج يكشف عن عائلة معالجات الذكاء الاصطناعي BlackWell الجديدة خلال مؤتمر الشركة GTC 2024 السنوي. 18 مارس 2024 - Bloomberg - Bloomberg
المدير التنفيذي لشركة نفيديا جينسن سون هوانج يكشف عن عائلة معالجات الذكاء الاصطناعي BlackWell الجديدة خلال مؤتمر الشركة GTC 2024 السنوي. 18 مارس 2024 - Bloomberg - Bloomberg
القاهرة-محمد عادل

كشفت شركة نفيديا، خلال مؤتمرها السنوي GTC 2024، عن مجموعة متنوعة من الأدوات والمنتجات الجديدة التي تعزز من خلالها تواجدها في سباق المحموم داخل سوق الذكاء الاصطناعي.

خطف الجيل الجديد من شرائح BlackWell الجديدة للذكاء الاصطناعي الأضواء خلال المؤتمر، حيث قدمت الشركة شريحتين ضمن العائلة الجديدة وهما B200 GPU والشريحة الفائقة GB200.

أوضحت الشركة أن شريحة B200 GPU ستكون قادرة على إنجاز مهام بمعدل 20 بيتافلوب في الثانية الواحدة، وذلك اعتماداً على معماريتها المتطورة والمكونة من 208 مليار ترانزسيتور.

أما الشريحة الفائقة GB200، أو كما أسمتها نفيديا "Superchip"، فتأتي بأداء أسرع وأعلى بمعدل 30 ضعفاً مقارنة بشريحة نفيديا H100، كما توفر على مستوى استهلاك الطاقة وتكاليف التشغيل بمعدل 25 ضعفاً.

كفاءة غير مسبوقة

وذكرت نفيديا أن تدريب نموذج ذكاء اصطناعي مكون من 1.8 مليار متغير كان يتطلب سابقاً استخدام حاسوب خارق يتضمن 8000 شريحة من شرائح نفيديا Hopper GPU، مع استهلاك 15 ميجاوات من الطاقة، لكن مع الشريحة الجديدة سيتحتاج الأمر إلى 2000 شريحة فقط من الجيل الجديد BlackWell مع استهلاك 4 ميجاوات فقط.

وعلى مستوى تدريب نموذج GPT-3 اللغوي الضخم المكون من 175 مليار متغير، سيرفع استخدام شريحة GB200 الأداء بمعدل 7 أضعاف شريحة H100، إلى جانب مضاعفة سرعة التدريب بمعدل 4 مرات.

وأعلنت نفيديا أن عائلة شرائحها الجديدة تتميز بمكونين عن الجيل السابق، الأول هو حصولها على الجيل الثاني من "محرك المتحولات Transformer Engine" الذي يقدم أداء مضاعفاً على مستوى قدرة المعالجة وسعة نقل البيانات وحجم نماذج الذكاء الاصطناعي القادر على تدريبها وتشغيلها.

أما الفارق الثاني فيظهر عند ربط عدد من شرائح "بلاك ويل" معاً في حاسوب خارق، فإن إصدار مُحدث من خدمة NVLink تسمح بتنسيق عملية تشغيل حتى 576 بطاقة رسوميات معاً، بمعدل نقل بيانات ثنائي الاتجاه يصل إلى 1.8 تيرابايت في الثانية الواحدة.

كذلك عرضت نفيديا حلولاً للشركات في صورة وحدات مجهزة بعدد ضخم من بطاقات رسومياتها الأحدث، مثل منصة GB200 NVL72 الحاسوبية، التي تتضمن 36 بطاقة معالجة بيانات و72 بطاقة معالجة رسوميات، ما يقدم 720 بيتافلوب في الثانية الواحدة لعمليات تدريب النماذج الذكية.

الشركة، التي تستحوذ على 90% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي العالمي، أكدت أن أحد منصاتها الخارقة للشركات تقدم أداء كافياً لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي يتضمن حتى 27 تريليون متغير، ولإدراك مدى ضخامة حجم النموذج، فإن نموذج GPT-4، الأكثر تطوراً والمقدم من شركة OpenAI، يتضمن 1.7 تريليون متغير فقط.

وأشارت نفيديا إلى أن شركات مايكروسوفت وأمازون وجوجل وأوراكل بالفعل تخطط لتقديم منصتها الجديدة NVL72 ضمن خدماتها السحابية لعملائها خلال الفترة المقبلة.

منصة للروبوتات

لم تكتفِ نفيديا بتشكيل المستقبل عبر شرائحها الجديدة، وإنما أعلنت عن منصتها الجديدة Project GR00T، التي وصفتها بأنها منصة لتشغيل الروبوتات ذات الاستخدامات العامة General-Purpose Robots.

أشارت الشركة، خلال مؤتمرها، إلى أنها تتعاون مع أسماء كبرى في سوق الروبوتات، مثل شركات 1X وFigure AI وAgility Robotics وبوسطن ديناميكس وXPEN Robotics وSanctuary وUnitree Robotics وFourier Intelligence.

ووسط وجود مجموعة من تلك الروبوتات على منصة المؤتمر، أعلن جين سون هوانج، المدير التنفيذي لنفيديا، عن منصة أخرى تسمى Jetson Thor، وهي وحدة تتضمن شرائح الشركة الأحدث من عائلة بلاك ويل وتقدم أداء يُقدر بحوالي 800 تيرافلوب في الثانية الواحدة، وهي مخصصة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي متعدد الاستخدامات Multimodal LLM، والتي تعتبر هي أساس عمل الروبوتات الذكية، لأنها تسمح لها بفهم أحاديث البشر والنصوص المتواجدة من حولها، إلى جانب إمكانية فهم الأصوات بشكل عام في بيئتها المحيطة وإدراك ما تراه مستشعرات كاميراتها.

شرائح للسيارات الذكية

وكشفت رائدة الرقائق عن تعاونها مع شركة ميدياتك لطرح معالجات جديدة ضمن عائلة الأخيرة لمعالجات السيارات الذكية Dimensity Auto Cockpit.

وتعتمد المعالجات الجديدة بشكل رئيسي على دعم منصة نفيديا البرمجية لأنظمة السيارات Nvidia Drive OS، حيث تقدم المعالجات تجربة جديدة لقائدي السيارات من حيث قدرتهم على التفاعل مع مختلف جوانب الأنظمة الترفيهية وأنظمة التحكم داخل سياراتهم بالأوامر المنطوقة أو النصية المكتوبة.

كما تأتي مزودة بمعالجات جرافيكس Nvidia RTX، التي تقدم تجربة ألعاب خرافية داخل السيارات، إلى جانب تشغيل الفيديوهات وإجراء مكالمات الفيديو والصوت بجودة فائقة.

إشادة بنظارة أبل

وأشاد مدير نفيديا بنظارة أبل فيجن برو للواقع المختلط، ووصفها بأنها "النظارة الذكية الوحيدة التي تمكنت من تقديم تجربة متكاملة مع إنجاز مهام العمل، دون أي تنازلات عن الجودة وسهولة الاستخدام".

وأتاحت الشركة واجهتها البرمجية الخاصة بمنصتها Omniverse لإنشاء نسخة رقمية من أية بيئات حقيقية، على متن نظارة أبل الذكية، بحيث يمكن للشركات من عملاء نفيديا استخدام نظارة الواقع المختلط في إنشاء بيئات رقمية Digital Twins، لتسهيل إجراء محاكاة لخطوط الإنتاج وعمليات التصنيع، وتسهيل عمليات التدريب على بيئات العمل وظروفها المختلفة داخل نظارة أبل من منظور الشخص الأول FPV مع تعزيز التفاعلية.

صور 3D

ركزت نفيديا أيضاً على تسهيل إنشاء الصور ثلاثية الأبعاد، وتحرير المحتوى البصري، وذلك بالتعاون مع منصات الصور الشهيرة Shutterstock وGetty Images.

فقد أطلقت الشركة منصة Nvidia Edify، التي ستدعمها منصتا الصور بمجموعة من الأدوات البرمجية، لاستغلال البنية التحتية القوية لدى نفيديا، لتزويد المصممين بكم هائل من الأدوات التي تساعدهم في عملهم.

فستسمح Shutterstock لمستخدمي منصة Edify بإنشاء صور مجسمة 3D من خلال كتابة أوامر نصية، مع إرفاق صورة مرجعية للعنصر المراد إنشاء مجسم له.

بينما ستقدم منصة Getty Images أدوات تحرير للصور بأساليب Inpainting، وهو يتمثل في إمكانية إجراء التعديلات داخل الصور بحذف وإضافة وتعديل جميع عناصرها، إلى جانب أسلوب Outpainting، والذي يتيح توسيع نطاق الصور، من خلال إضافة عناصر جديدة خارج النطاق المحدود للصورة، مما يضيف عناصر وتفاصيل جديدة.

كما ستتيح GettyImages للمصممين داخل الشركات والعلامات التجارية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء تصاميم، مع الحفاظ على هوية الشركات من حيث الألوان وعناصرها المميزة للتصميم.

محاكاة الأرض

وكان التغير المناخي أيضاً على قائمة اهتمامات نفيديا في مؤتمرها، حيث كشفت الشركة عن منصتها لمحاكاة الأرض بكل تفاصيلها Earth-2 API، والذي تستهدف به الشركة الحكومات والمؤسسات الدولية والمحلية لإنشاء محاكاة لمختلف الظروف الطبيعية والمتغيرات التي تؤثر على طبيعة الأرض.

وأشارت الشركة إلى أن خدمتها الجديدة، المبنية على منصتها السحابية العملاقة Nvidia DGX Cloud، ستسمح لعملائها باستخدام مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة على الخدمة، لتحليل ومعالجة كم كبير من البيانات حول مختلف متغيرات الأرض، مثل بيانات الغلاف الجوي وحركة الرياح والمسطحات المائية، مما يُمكن صناع القرار والباحثين من الحصول على تحديث للبيانات خلال ثوانٍ من حدوث أي تغيير.

وأوضحت نفيديا أن الإدارة المركزية لظروف المناخ في تايوان من أوائل عملاء خدمتها الجديدة، حيث ستعتمد عليها الهيئة الحكومية التايوانية في تحليل بيانات الأعاصير، مما سيفسح مجالاً زمنياً لاتخاذ التدابير اللازمة وإجراء عمليات الإخلاء في الوقت المناسب، مما يقلل الخسائر.

تصنيفات

قصص قد تهمك