شاع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحرير الصور وتحويلها إلى صور إباحية، دون إذن أصحابها، حتى وإن كانوا من المشاهير، كما كان حال النجمة تايلور سويفت في فبراير الماضي، ولكن الجديد أن تجد منصة اجتماعية تسمح بإعلانات تروّج لأدوات تقوم بذلك.
وبحسب تقرير جديد نشره موقع 404Media، فإن شركة ميتا تسمح بالترويج لتطبيقات تتيح إمكانية إنشاء صور غير أخلاقية، عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتزييف صور تُظهر الأشخاص بلا ملابس.
وأوضح التقرير أن أحد الإعلانات يظهر صورة لنجمة تلفزيون الواقع، كيم كاردشيان، وبجوارها نص يقول: "الآن يمكنك تعرية أي فتاة مجاناً.. جرّب الآن"، بينما إعلان آخر يظهر صورتين لفتاة واحدة، مُنشأتان بالذكاء الاصطناعي، تظهر في إحداها بقميص طويل، بينما في الأخرى تظهر الفتاة عارية، وتغطيها عبارة "الآن يمكنك حذف أي ملابس".
ظاهرة مخيفة
على مدار الأشهر الستة الماضية، تكررت العديد من الحوادث في بريطانيا والولايات المتحدة المتعلقة بتزييف صور لفتيات في مراحل دراسية مختلفة، من جانب زملائهم، وصلت إلى حد القبض على بعض الطلاب بواشنطن في ديسمبر الماضي، وذلك من خلال وصولهم لبعض التطبيقات التي مكنتهم من إنشاء صور خادشة للحياء، من خلال ظهور إعلانات تلك التطبيقات على تيك توك.
كما أعلنت وزارة العدل البريطانية الشهر الماضي، أن إنشاء صور إباحية لأي شخص، دون موافقته، سيكون جريمة يُعاقب عليها القانون.
وأشار موقع 404Media إلى أن بعض إعلانات التطبيقات "الُمخلة" تم حذفها من مكتبة إعلانات ميتا Meta Ad Library، بينما البعض الآخر حذفته الشركة، بمجرد قيام الموقع الإخباري بإرسال تنبيه بشأن تلك الإعلانات إلى المتحدث باسم ميتا.
وأوضح المتحدث باسم الشركة الأميركية، في بيان لـ404Media، أن ميتا لا تسمح بأية إعلانات تحتوي على محتوى إباحي، مؤكداً أنه "بمجرد اكتشافنا وجود مخالفات إعلانية من بعض المعلنين، يتم حذفها فوراً، وهو ما قمنا به بالفعل في هذه الحالة.
يُذكر أن الشهر الجاري قد شهد إعلان المجلس الإشرافي لشركة ميتا، أنه ينظر في قضيتين تتعلقان بصور إباحية مزيفة لنساء شهيرات، بعد شهرين من فضيحة "تزييف عميق" طالت النجمة تايلور سويفت.
واختيرت الحالتان "لتقويم ما إذا كانت قواعد ميتا وتطبيقها فعالة في معالجة (مشكلة) الصور الجنسية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي،" وفق بيان صادر عن هذا المجلس الملقب بـ"المحكمة العليا" في مجموعة ميتا.
ويتكون المجلس الذي أنشأته المجموعة الاجتماعية العملاقة من أعضاء مستقلين، وهو مسؤول عن البت في القضايا الشائكة المتعلقة بالإشراف على المحتوى.