أطلقت شركة هواوي نموذجاً ذكياً للغة العربية كبير الحجم (LLM)، وأول خدمة سحابية عامة في مصر، وسط طلب متزايد على الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وذلك خلال فعاليات قمة Huawei Cloud في القاهرة.
ويأتي النموذج الجديد بمعمارية مكونة من 100 مليار متغير، إذ تم تدريبه على فهم الثقافة المحلية والتاريخ والمعرفة في الدول العربية، بدلاً من استخدام الترجمة. كما أنه مزود بخدمة التعرف التلقائي على الكلام ASR، بمعدل دقة يصل إلى 96%، وفق موقع "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
ويفتح النموذج الجديد المجال أمام قطاع الأعمال في نحو 20 دولة عربية، لتقديم خدمات ومواقع وتطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي، تعتمد على تفاعل المستخدمين باللغة العربية.
وأشارت الشركة الصينية إلى أن قطاعَي الخدمات البنكية وخدمة العملاء، سيكونان من أهم المجالات التي ستستفيد بالنموذج الجديد.
وعملت الشركة الصينية على تطوير نموذجها الذكي الرئيسي Pangu AI خلال السنوات الماضية، لتواكب طفرة نماذج الذكاء الاصطناعي، وهو مدرب بشكل رئيسي على خدمة قطاع الأعمال.
ويختلف Pangu AI عن نموذجَي Gemini من جوجل، وChatGPT من OpenAI، إذ تم تدريبه على بيانات تغطي قطاع الطاقة الرقمية والبترول والغاز والمالية وغيرها.
وقالت جاكلين شي، رئيسة خدمات التسويق والمبيعات العالمية في "هواوي كلاود" إنه "من خلال إطلاق النموذج الجديد باللغة العربية، فإننا نقدم أحدث تقنياتنا للمساهمة في دعم مصر كمركز إقليمي بالمنطقة لإمكانات التحول الرقمي".
وأضافت شي: "يُعد إطلاق المنطقة السحابية الجديدة في القاهرة خطوة مهمة في تمكين هواوي كلاود من تعزيز خدماتها للعملاء في المنطقة".
وتابعت بقولها: "نؤمن بأن كل دولة يجب أن تتمتع بقدرات الذكاء الاصطناعي اللازمة للحفاظ على ثقافتها المحلية، وأنه ينبغي تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها باللغات المحلية، ما يتيح لمختلف الصناعات أن تصبح أكثر كفاءة".
منطقة سحابية في مصر
وافتتحت هواوي منطقة سحابية جديدة Cloud Region في مصر لتكون مركزاً إقليمياً للخدمات السحابية للشركة في منطقة شمال إفريقيا باستثمارات 300 مليون دولار، حسبما أفاد وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت.
وأوضح الوزير المصري أن السحابة الحوسبية الجديدة ستسهم في دعم التحول الرقمي للصناعات المختلفة في مصر.
وتستهدف الشركة الصينية من إطلاق المنطقة الجديدة في مصر تقديم خدماتها إلى 33 دولة في القارة السمراء.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نشاطاً ملحوظاً من جانب الشركة الصينية خلال السنوات الأخيرة، وتُعد المنطقة الجديدة هي الثالثة من نوعها، بعد افتتاحها اثنتين في السعودية وتركيا العام الماضي.
وأصبحت المنطقة في مقدمة النقاط الجغرافية المهمة في استراتيجية هواوي للتوسع، في خضم الخلاف التجاري والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة.