أعلنت شركة "ميتا"، الثلاثاء، عزمها رفع الحظر الشامل، الذي فرضته على كلمة "شهيد" العربية، بعد أن وجدت مراجعة أجراها مجلس الإشراف على مدار عام أن نهج عملاق وسائل التواصل الاجتماعي كان "مبالغاً فيه".
وتتعرض الشركة، المالكة لمنصات "فيسبوك" و"ماسنجر" و"إنستجرام" و"واتساب" و"ثريدز"، لانتقادات منذ سنوات بسبب تعاملها مع المحتوى الذي يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك في دراسة أجريت عام 2021 بتكليف من شركة "ميتا" نفسها وجدت أن نهجها كان له "تأثير سلبي على حقوق الإنسان" في ما يخص الفلسطينيين وغيرهم من مستخدمي خدماتها من الناطقين بالعربية.
وتصاعدت هذه الانتقادات منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وبدأ مجلس الإشراف، الذي تموله "ميتا" لكنه يعمل مستقلاً، مراجعته، العام الماضي، لأن الكلمة كانت السبب في إزالة محتوى على منصات الشركة أكثر من أي كلمة أو عبارة أخرى.
ووجدت المراجعة، في مارس، أن قواعد الشركة تجاه كلمة "شهيد" لم تراع تنوع المعاني للكلمة، وأدت إلى إزالة محتوى لا يراد به الإشادة بأعمال العنف.
وفي 24 مارس، دعا مجلس الرقابة الشركة إلى إنهاء الحظر الشامل على كلمة "شهيد" بعد المراجعة التي خلصت إلى أن نهج الشركة المالكة لفيسبوك كان "مبالغاً فيه" وحجب، دون داعٍ، كلام ملايين المستخدمين.
وأقرت "ميتا" بنتائج المراجعة، الثلاثاء، ورحب مجلس الإشراف بالتغيير، قائلاً إن سياسة الشركة تجاه الكلمة أدت إلى فرض رقابة على ملايين الأشخاص عبر منصاتها.