أطلقت شركة ميتا مجموعة من المزايا الجديدة داخل تطبيقات واتساب، وإنستجرام، وفيسبوك، وماسنجر، تحت مظلة مساعدها الذكي Meta AI، إذ تتيح إنشاء الصور، وتعديلها، وكتابة النصوص بشكل سريع؛ بما يسهل على جميع المستخدمين إنشاء محتوى مبتكر.
وأعلنت الشركة أن Meta AI أصبح متاحاً الآن بسبع لغات جديدة تشمل: الفرنسية، والألمانية، والهندية، والإيطالية، والبرتغالية، والإسبانية، بالإضافة إلى الكتابة بالرموز الهندية، وهذا التوسع يأتي بعد إطلاق Meta AI في 22 دولة، من بينها الأرجنتين، وتشيلي، وكولومبيا، والإكوادور، والمكسيك، وبيرو، والكاميرون.
ويمكن الآن للمستخدمين في هذه الدول التفاعل مع Meta AI عبر منصات ميتا المختلفة، ووعدت الشركة بدعم مزيد من اللغات خلال الفترة المقبلة.
ووعدت ميتا أيضاً بأنها ستضيف مزايا جديدة إلى Meta AI كل أسبوعين، مما يضمن تجارب متجددة باستمرار لمستخدمي تطبيقاتها.
إنشاء صور "سيلفي"
تتضمن المزايا الجديدة ميزة Imagine Me، والتي تسهل على المستخدم إنشاء صور لنفسه بأنماط تصميم وفي بيئات رقمية مختلفة، من خلال كتابة أمر نصي بسيط يبدأ دائماً بهاتين الكلمتين "Imagine Me" ومعناها "تخيل أنني.."، ومن ثم يضيف أي أنشطة أو بيئات يرغب المستخدم في تصميم صور تظهره يؤديها أو يزورها.
وتعتمد ميزة Imagine Me على التقاط 3 صور عبر الكاميرا السيلفي لهاتفه، من داخل المساعد Meta AI، في تطبيقات ميتا المختلفة عبر التراسل مع مساعدها الذكي، أو من خلال منصة الويب meta.ai، والمدعومة بنموذج ذكاء اصطناعي يحمل اسم Imagine Yourself.
والميزة الجديدة تعتمد على نماذج ميتا الجديدة للذكاء الاصطناعي Llama 3.1، والتي أطلقتها بجانب مزاياها الجديدة.
كما تقدم ميتا مزايا لتحرير الصور، مثل حذف، أو إضافة، أو استبدال عناصر معينة داخل الصور، بمجرد كتابة أوامر نصية مباشرة تحاول القيام بذلك، عبر نموذجها الذكي لإنشاء وتعديل الصور والفيديوهات Emu، والذي أطلقته نوفمبر الماضي.
كما أضافت ميتا، ميزة جديدة، تصل هذا الأسبوع، تسمح بإنشاء الصور داخل المنشورات، و"القصص- Stories"، والتعليقات، والرسائل على فيسبوك، وإنستجرام، وماسنجر، وواتساب، باللغة الإنجليزية في الدول المتوفر بها المساعد الذكي Meta AI، على أن تضيف الشركة لغات جديدة للميزة لاحقاً.
قدرات جديدة مع الأكواد والمسائل الرياضية
وسيحصل مستخدمو Meta AI مع الإصدار الفائق ذي 405 مليار متغير من نموذجها الجديد Llama 3.1؛ على قدرات متطورة لكتابة الأكواد ومراجعتها وكذلك حل المسائل الرياضية، وهو ما سيتوفر على منصة الويب للمساعد الذكي، وكذلك داخل واتساب.
ورفعت الشركة الأميركية من قدرات نماذجها الذكية في ما يتعلق ببرمجة الألعاب، إذ ستعتمد نماذج Llama 3.1 على كتابة الأكواد، وكذلك إنشاء الصور، والعناصر المتحركة، لتطوير ألعاب رقمية تتيح للمطورين إنجاز شوط كبير في برمجة ألعابهم، والخروج بأفكار أولية حولها، قبل إضافة تحديثات إليها.
نظارات Meta Quest
اتخذت ميتا خطوة جوهرية في الوصول بمساعدها الذكي Meta AI إلى نظاراتها الذكية Meta Quest، حيث سيحصل مستخدمو نظارات ميتا للواقع الافتراضي على فرصة الاستمتاع بمساعدها الذكية على نظاراتهم، من خلال استبدال نظام التحكم الصوتي Voice Commands بمساعدها الذكي Meta AI.
تلك الخطوة ستفتح المجال لمستخدمي Meta Quest لطرح أسئلة مختلفة بشأن ما يرونه أمامهم في العالم الحقيقي، عبر ميزة الرؤية الحاسوبية المميزة Passthrough، مثل الحصول على مقترحات من Meta AI بشأن أفضل قطع الملابس التي تناسب قطعة ملابس معينة يرغب المستخدم في ارتدائها، سواء مناسبتها للطقس أوملاءمتها من حيث الألوان، وكذلك الحصول على معلومات مختلفة بأوامر صوتية في الوقت الفعلي، إضافة لإمكانية حصولهم على تحديثات بيانية بشأن الطقس، وحالة المرور، وغيرها.
ورفعت ميتا سقف المنافسة مع النظارات الذكية المتاحة في الأسواق، وعلى رأسها نظارة Apple Vision Pro، ونظارة سامسونج للواقع المختلط التي أعلنت الشركة الكورية قدومها نهاية العام الجاري في تعاونٍ مع جوجل، وكوالكوم، إذ سيتمكن مرتدو نظارات Meta Quest من طرح أسئلة بشأن أي محتوى مصور، فيديوهات أو صور، حتى وإن كان ذلك في صورة فيديوهات يوتيوب.
يُذكر أن تلك الخطوة تعزز وجود الذكاء الاصطناعي على متن نظارات ميتا الذكية، إذ قدمت الشركة في مايو الماضي تحديثاً وضع Meta AI في قلب نظارات ميتا Ray-Ban، وهي النظارات التي تتسابق ميتا مع جوجل للاستحواذ على انتباه مالكتها الإيطالية "لوكسوتيكا".
المزايا الجديدة مدعومة بالكامل بنماذج ميتا الفائقة Llama 3.1، والتي يصنفها مارك زوكربيرج، مدير ومؤسس ميتا، بأنها ستكون "المعيار الصناعي" لنماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، لأنه يرى في النماذج مفتوحة المصدر، والتي تعد عائلة لاما إحداها، هي مستقبل الذكاء الاصطناعي.