دراسة تحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي في تسويق المنتجات: يقلل المبيعات

باحثون يرصدون انخفاض نوايا شراء الأجهزة الإلكترونية والطبية حال ارتباطها بالذكاء الاصطناعي

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة تعبيرية لتحليل البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي - Getty Images
صورة تعبيرية لتحليل البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي - Getty Images
القاهرة -الشرق

كشف تقرير بحثي جديد عن تأثير سلبي لاستخدام مصطلح الذكاء الاصطناعي في تسويق المنتجات، إذ تبين أن هذه العبارة "تؤدي إلى إضعاف الثقة العاطفية لدى المستهلكين، مما يقلل من نوايا الشراء".

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Journal of Hospitality Marketing & Management، استطلع الباحثون رأي 1000 مشارك، وقد اشتمل الاستطلاع على أسئلة ووصفاً للمنتجات، وجاءت النتيجة مفاجئة، إذ أظهرت الدراسة أن المنتجات الموصوفة، بأنها تستخدم الذكاء الاصطناعي كانت أقل شعبية بشكل ملحوظ بين المبحوثين.

وقال ميسوت سيكك، الأستاذ المساعد في التسويق بجامعة ولاية واشنطن: "عند ذكر الذكاء الاصطناعي، يقلل ذلك من الثقة العاطفية، مما يقلل من النوايا الشرائية للزبائن".

وأضاف أن "الثقة العاطفية" تلعب دوراً حاسماً في كيفية تصور المستهلكين للمنتجات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

وفي إحدى التجارب، كان المشاركون أقل استعداداً لشراء تلفاز ذكي، عندما تضمن وصفه مصطلح "الذكاء الاصطناعي"، بينما كانت مجموعة أخرى أكثر ميلاً لشرائه عندما لم يتضمن الوصف تلك الكلمات، على الرغم من المواصفات كانت واحدة في الحالتين.

الأجهزة الإلكترونية والطبية

وبالنسبة للمشتريات التي تتضمن عنصر مخاطرة مرتفع، مثل الأجهزة الإلكترونية باهظة الثمن، أو الطبية، كان التأثير أكثر وضوحاً، حيث أشار سيكك إلى أن المستهلكين يكونوا أكثر حذراً من الخسائر المالية أو المخاطر على السلامة الجسدية.

وأشار الفريق البحثي، إلى أن هذا التأثير لاستخدام وصف "الذكاء الاصطناعي"، تم اختباره عبر ثمانية فئات مختلفة من المنتجات والخدمات، وكانت النتائج متشابهة، إذ تصب في أن استخدام مصطلحات الذكاء الاصطناعي في وصف المنتج، "كان دائماً غير مفيد".

وهذا التراجع في الثقة، يعكس اتجاهاً أوسع من ذي قبل، ففي وقت سابق من العام الجاري، وجدت شركة "جارتنر" لأبحاث واستشارات التكنولوجيا، أن الحماس المحيط بتقنيات الذكاء الاصطناعي، قد تجاوز "ذروة التوقعات المبالغ فيها"، والتي تتميز بـ"الإفراط في الحماس والتوقعات غير الواقعية".

وتحاول الشركات بشدة، تضمين ما يزعمون أنه ذكاء اصطناعي في كل شيء، بدءاً من تطبيقات المواعدة إلى مبيعات السيارات الآلية، على الرغم من وجود عيوب واضحة وتكاليف باهظة لم يتم حلها بعد.

ويوصي سيكك المسوقين بالنظر بعناية في كيفية تقديم الذكاء الاصطناعي في وصف منتجاتهم أو تطوير استراتيجيات لتعزيز الثقة العاطفية، قائلاً: "قد لا يكون التركيز على الذكاء الاصطناعي دائماً مفيداً، خاصة للمنتجات عالية الخطورة. الأفضل هو التركيز على وصف الميزات أو الفوائد وتجنب الأوصاف الرنانة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي".

تصنيفات

قصص قد تهمك