بدأت شركة سامسونج الإنتاج الضخم لبطاقات ذاكرة LPDDR5X DRAM، الأنحف في العالم من حيث سُمكها إذ يبلغ حوالي 0.65 مليمتر، مما يجعلها أقل سُمكاً بمقدار 0.06 مليمتر مقارنة بحزم LPDDR5X التقليدية.
وتعتمد سامسونج على تقنية تغليف جديدة لبطاقاتها للذاكرة؛ مع استخدام عملية تلميع خلفية محسّنة لتقليل ارتفاع البطاقة بشكل أكبر، وفق بيان للشركة.
تشير سامسونج إلى أن المعمارية الجديدة لبطاقتها هي أرق بنسبة 9% مقارنة بحزم LPDDR5X التقليدية، وتزيد من مقاومة الحرارة بنسبة 21.2% مقارنة بالأجيال السابقة، ويساعد هذا التصميم الجديد في تحسين تدفق الهواء داخل الهواتف الذكية، مما يعزز إدارة الحرارة بشكل كبير، وهو أمر ضروري للأجهزة التي تحتوي على معالجات تطبيقات عالية الأداء مع قدرات ذكاء اصطناعي متطورة.
وأوضح يونج تشول باي، نائب الرئيس التنفيذي لتخطيط منتجات الذاكرة في سامسونج، أن بطاقات LPDDR5X DRAM تضع معياراً جديداً للحلول الذكية على الأجهزة المحمولة، ليس فقط من خلال تقديم أداء متميز للذاكرة، ولكن أيضاً من خلال الإدارة الحرارية المتقدمة في حزمة مدمجة للغاية.
وتعتزم سامسونج تنويع سعة الذاكرة المقدمة من بطاقات LPDDR5X الجديدة، لتشمل سعات تصل إلى 24 جيجابايت، و36 جيجابايت.
وبينما لا يُتوقع أن تكون هذه البطاقات هي العامل الحاسم في تقليل سُمك الهواتف الذكية، فإنها تساهم في تحسين تدفق الهواء داخل الأجهزة، مما يؤثر إيجابياً على أدائها، وفي المستقبل، ستسعى سامسونج لتطوير بطاقات أكثر دمجاً مع زيادة في السعات التخزينية.
يذكر أن الشركة الكورية الجنوبية، أثبتت قدرتها على المنافسة بقوة في سوق رقائق السيليكون، وذلك لا يقتصر فقط على بطاقات الذاكرة العشوائية، وإنما يمتد بشكل واضح إلى سوق رقائق معالجات تسريع تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويتزايد اتجاه الشركات الصينية نحو تخزين بطاقات مسرعات النماذج الذكية من سامسونج، بعدما حظرت عليهم شراء شرائح إنفيديا الأميركية الرائدة في هذا القطاع، وذلك تزامناً مع عقوبات أميركية جديدة تلوح في الأفق ومن المتوقع أن يتم إقرارها رسمياً قريباً، مما سيصعب مهمة الشركات الصينية، في المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي.