"شبح رقمي".. تجربة ذكية تقدمها OpenAI مع متحف ميتروبوليتان

time reading iconدقائق القراءة - 3
لقطة من الفيديو التشويقي لمعرض الجميلات النائمات: إحياء الموضة' تظهر الشخصية الرقمية ناتالي بوتر. 16 أغسطس 2024 - OpenAI
لقطة من الفيديو التشويقي لمعرض الجميلات النائمات: إحياء الموضة' تظهر الشخصية الرقمية ناتالي بوتر. 16 أغسطس 2024 - OpenAI
القاهرة-الشرق

لا يتضمن عرض الأزياء الأخير لمتحف المتروبوليتان للفنون فستان زفاف من ثلاثينيات القرن الماضي فحسب، بل "شبحاً رقمياً" من النوع الاجتماعي أُنتج بالتعاون مع شركة OpenAI للذكاء الاصطناعي.

فبدلاً من مجرد النظر إلى المعروضات، سيجد زوار معرض "الجميلات النائمات: إحياء الموضة" أنفسهم في قلب تجربة تفاعلية حية تجمع بين الماضي والحاضر، فالعرض ليس فقط عن الأزياء القديمة، بل هو نافذة إلى عالم ثلاثينيات القرن الماضي، يتم إحياؤه أمامهم باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتعاونت OpenAI مع المتحف لإنشاء شخصية "ناتالي بوتر"، وهي امرأة خيالية عمرها قرن من الزمان مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، للتفاعل مع رواد المتحف وإخبارهم عن الفستان ومكانه في تاريخ الموضة، بحسب موقع "TechRadar".

وستسمح التجربة التفاعلية لزوار المعرض بأن يتعرفوا إلى شخصية ناتالي الاجتماعية، ويغوصوا في أعماق هذه الحقبة التاريخية وأبرز ملامح الحياة فيها.

ويجري التواصل مع شخصية ناتالي عبر واجهة استخدام للدردشة النصية على هواتف المستخدمين، وكأنهم يتحدثون إلى ChatGPT تماماً.

ولكن الاختلاف الأساسي هو أن روبوت ناتالي بوتر البرمجي تم تدريبه على قاعدة بيانات شاملة تضم صحفاً ورسائل ومستندات من هذه الحقبة، ما يجعل حديثها مع الزوار يعكس بدقة لغة وثقافة ومعتقدات هذه الفترة.

ولا تقتصر التجربة على الدردشة النصية فقط، بل استخدم فريق OpenAI نموذجه المتطور Sora، المتخصص في إنشاء الفيديوهات، لجعل الحيوية تدب في صورتها الثابتة، لتتحرك بفستان زفافها المميز، وكأنها تعرضه بتصميمه الفريد على هواتف زوار المعرض.

وجاءت الفكرة الرائدة من أمين معهد الأزياء أندرو بولتون، الذي رأى في تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصة لإحياء الشخصيات التاريخية وتقديم تجربة غير مسبوقة للزوار.

يعيد التعاون المبتكر بين OpenAI والمتحف، تعريف كيفية تفاعل الزوار مع الفن والتاريخ، ورغم التحديات التي قد تواجه هذا المشروع، مثل التعامل مع الدقة التاريخية والمعلومات المتاحة، وكذلك "هلاوس" نماذج الذكاء الاصطناعي عند الإجابة على استفسارات الزوار، إلا أنه يُمثّل خطوة واعدة نحو مستقبل جديد حيث تصبح الشخصيات التاريخية جزءاً حياً من التجارب اليومية في المتاحف والمعارض.

تصنيفات

قصص قد تهمك