أوروبا تقدم 5 مليارات يورو لدعم أول مصنع رقائق تايواني في ألمانيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس التنفيذي لشركة TSMC التايوانية، سي سي وي (وسط) والمستشار الألماني أولاف شولتز، في حفل وضع حجر الأساس لمصنع شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية في دريسدن، ألمانيا. 20 أغسطس 2024 - Bloomberg
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس التنفيذي لشركة TSMC التايوانية، سي سي وي (وسط) والمستشار الألماني أولاف شولتز، في حفل وضع حجر الأساس لمصنع شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية في دريسدن، ألمانيا. 20 أغسطس 2024 - Bloomberg
دبي-الشرق

وافقت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، على تقديم 5 مليارات يورو (نحو 5.57 مليار دولار) مساعدة للحكومة الألمانية، لدعم مصنع الرقائق الإلكترونية التابع لشركة TSMC التايوانية في مدينة دريسدن، وهو الأول لها في أوروبا.

يُطلق على المصنع اسم شركة تصنيع أشباه الموصلات الأوروبية (ESMC)، وهو مشروع مشترك بين عملاق الرقائق التايواني، وشركة NXP الهولندية، وشركتي Bosch وInfineon الألمانيتين، بحسب موقع "thenextweb".

وتمتلك شركة TSMC نسبة 70% من المصنع، بينما تمتلك شركات تصنيع الرقائق الأوروبية كل منها حصة أسهم بنسبة 10%.

وتعد المساعدة جزءاً من قانون الرقائق الإلكترونية في الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى زيادة حصة الكتلة في إنتاج الرقائق العالمي إلى 20% بحلول عام 2030. وهي أيضاً أكبر منحة حتى الآن بموجب القانون، إذ توفر حوالي نصف الاستثمارات المقدرة بنحو 10 مليارات يورو لإنشاء المصنع.

وتبدو أسباب الدعم المالي واضحة، أولها المكانة الرئيسية لشركة TSMC في سلسلة توريد أشباه الموصلات العالمية، كما يلبي المصنع القادم متطلبات القانون الخاصة بمنشأة "أولى من نوعها" لتطوير التكنولوجيا على نطاق واسع والتي لا توجد حالياً في دول الاتحاد.

ومن المقرر أن تسلم شركة ESMC رقائق عالية الأداء، تعتمد على رقائق السيليكون مقاس 300 ملليمتر بأحجام عقد تغطي 28/22 نانومتر و16/12 نانومتر. وسوف تستخدم تقنية الترانزستور ذي التأثير الميداني (FinFET) الذي يحسن الأداء وكفاءة الطاقة.

ومن المتوقع أن يصل المصنع إلى طاقته التشغيلية الكاملة بحلول عام 2029، وسوف ينتج 480 ألف رقاقة سيليكون سنوياً. وسوف يوفر أشباه الموصلات للتطبيقات الصناعية والسيارات.

"مصنع مفتوح"

وكجزء من الصفقة، ستعمل شركة ESMC كـ"مصنع مفتوح"، ما يعني أن أي عميل بخلاف المساهمين الأربعة سيكون قادراً على طلب رقائق محددة.

وقالت مفوضة المنافسة بالاتحاد الأوروبي، مارجريت فيستاجر، في بيان، إن المصنع "سيضمن الوصول واسع النطاق إلى الرقائق الموفرة للطاقة، بما في ذلك من قبل الشركات الصغيرة والشركات الناشئة، مع الحد من أي تشويه محتمل للمنافسة".

ويعد جذب عمالقة الرقائق إلى الكتلة، من خلال الحوافز المالية والتنظيم المواتي، جزءً أساسياً من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنتاج المحلي.

وإلى جانب TSMC، التزمت شركة "إنتل" الأميركية ببناء مصنع ضخم للرقائق المتقدمة للغاية، بتكلفة 30 مليار يورو في ألمانيا، وفي حال تنفيذ المشروع - وهو أمر غير مضمون بسبب المشكلات المالية - فسوف يسلم المصنع رقائق لتطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء.

لكن في ظل المنافسة العالمية الشرسة والمشهد الجيوسياسي غير المستقر بشكل متزايد، فمن غير الواضح ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيحقق أهدافه بالفعل.

تصنيفات

قصص قد تهمك