تختبر خدمة "واتساب" للتراسل الفوري، زراً جديداً يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع قصص الحالة Status، عبر علامات الإعجاب والتفاعل بنفس طريقة إنستجرام.
وبحسب موقع WABetaInfo، فقد رصد المشتركون في برنامج الخصائص التجريبية لـ"واتساب"، زراً جديداً أسفل قصص الحالة، على شكل قلب بجوار مربع الرد على القصص.
وبالضغط عليه يتفاعل المستخدم مع قصص الآخرين بعلامات التفاعل المختلفة.
الخاصية الجديدة، تأتي بإعدادات تحكم، تساعد المستخدم في الاختيار بين إظهار أو إخفاء الزر الجديد، إلى جانب التحكم في الحصول على إشعارات حال تفاعل أصدقاء المستخدم على قصص الحالة الخاصة به.
وتعد الخاصية الجديدة، خطوة أخرى تتخذها شركة "ميتا" مالكة الخدمة، باتجاه تحويل منصة "واتساب" من مجرد خدمة للتراسل الفوري إلى منصة تواصل اجتماعي خاصة.
تواصل اجتماعي أكثر خصوصية
وتخطط "ميتا"، لأن يتمتع مستخدمو "واتساب" بطبقة سميكة من الخصوصية، فلا يتعرضون إلا للمحتوى الخاص بعائلاتهم وأصدقائهم والمقربين، إذ أن المنصة، حتى الآن، لا تسمح بظهور محتوى مقترح عبر الخوارزميات، اعتماداً على تفضيلات المستخدم وطبيعة تفاعله مع المنصة، كما هو الحال مع منصات اجتماعية كبرى، مثل فيسبوك وإنستجرام.
وقد وضع مارك زوكربيرج، مدير ومؤسس "ميتا"، الذي يعتبر "واتساب"، "الفصل الجديد في تاريخ ميتا"، رؤيته الخاصة بتواصل اجتماعي أكثر خصوصية في تدوينة مطولة نشرها في عام 2019، اعتمدت بالأساس على "واتساب" وما يتوفر فيه من تشفير طرفي قوي.
ومؤخراً توالت خطوات "ميتا" لتعزيز وتحقيق تلك الرؤية، إذ أدى تزايد إقبال صناع المحتوى على "واتساب" لإنشاء قنوات Channels للتواصل مع جمهورهم كبديل لصفحات فيسبوك، وكذلك توجه الشركات إلى التواصل مباشرة مع المستهلكين من خلال حسابات رسمية على "واتساب بيزنس"، إلى زيادة الارتباط بالخدمة الخضراء.
وفي حوار له مع صحيفة برازيلية، أكد ويل كاثكارت، مدير "واتساب"، أن ميتا لا تفكر أبداً في عرض الإعلانات داخل المحادثات أو التطبيق بنفس الكثافة المقدمة على بقية خدماتها الاجتماعية، موضحاً أن الشركة تدرس إظهار الإعلانات في أماكن محدودة، مثل محادثات الشركات أو القنوات التابعة لصناع المحتوى، وكذلك داخل تحديثات الحالة Status، وهي الخاصية الموازية للاستوريز في باقي تطبيقات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ"ميتا".
وقال كاثكارت: "(واتساب) تستبعد تماماً عرض الإعلانات داخل المحادثات الشخصية للمستخدمين، لأن هذا ليس الأسلوب الأمثل لتحقيق الأرباح من الخدمة".
لذلك من الواضح أن السباق نحو تحويل منصات التراسل الفوري إلى شبكة اجتماعية، سيستمر خلال العام الجاري، وسيمتد لأعوام قادمة، خاصة مع وجود منافسة شرسة بين منصات "واتساب" وتليجرام، بل ودخول منصات اجتماعية أخرى سوق التراسل الجماعي مثل "تيك توك".