أعلن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان، عن نجاح السعودية في تسجيل "الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي"، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو".
وأكد أن هذا الإنجاز "يعكس التزام المملكة بالحفاظ على تراثها الثقافي وحمايته، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة".
يأتي هذا القرار، تتويجاً للجهود المشتركة بين هيئة التراث، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في السعودية، بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة لدى "اليونسكو".
إضافة جديدة
وجاء تسجيل الورد الطائفي بملف وطني مشترك، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المسجّلة لدى "اليونسكو"، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.
يعدّ الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، وتمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة.
يمتدّ تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، ويعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تعتبر فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.
قيمة جمالية
تُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية، في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، ويبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يعدّ مهرجان الورد الطائفي السنوي، احتفالاً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، وعرض المنتجات المحلية.
الحناء.. ملف مشترك
كما صادقت اليونسكو، على الملف العربي المشترك "الحناء: الطقوس والممارسات الاجتماعية والجماليات"، لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، خلال الدورة التاسعة عشرة لاجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.
وأشاد وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان بالتعاون بين الدول المشاركة في الملف المشترك.
أحد رموز الفرح
يأتي الملف التراثي نتيجة جهد مشترك بين 16دولة عربية، بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع السعودية ومصر، والعراق، والسودان، والأردن، والكويت، وفلسطين، وتونس، والجزائر، والبحرين، والمغرب، وموريتانيا، وسلطنة عمان، واليمن.
ويسلّط الملف الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافي، يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، كونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية.
يذكر أن هذا التصنيف جاء تتويجاً لجهد الخبراء العرب الذين عملوا على الملف بجهد، واستغرقت التحضيرات أكثر من عام ونصف، قدّمت فيها كل دولة الأسباب التي دعتها للمشاركة في هذا الملف، كما أوضحت دواعي وطرق استخدام الحناء في المناسبات أو لأغراض طبية.