قررت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، إجراء تحقيق عاجل في واقعة تسميم قطة بدار الأوبرا، بعد انتشار مطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جمعيات ونشطاء الرفق بالحيوان، بمحاسبة المسؤولين عن تسميم القطة التي تعيش منذ فترة داخل دار الأوبرا، وذلك بعد إنجابها 3 صغار.
ونشرت صفحة وزارة الثقافة على فيسبوك بياناً، الجمعة، أفاد بأنه "بالإشارة إلى ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل وتناقلته وسائل الإعلام بشأن تعامل الأوبرا مع بعض القطط بصورة سيئة وغير آدمية، قررت الوزيرة إحالة المسؤولين بدار الأوبرا إلى التحقيق، ولفت البيان إلى متابعة الوزيرة لنتيجة التحقيقات أولاً بأول.
وأشارت الوزيرة في البيان إلى" التزام وزارة الثقافة بجميع قطاعاتها وهيئاتها بمبادئ الرفق بالحيوان والمواثيق والأعراف الدولية في هذا الشأن".
وأضافت أن "من ستثبت إدانته أو تورطه سوف ينال العقاب طبقاً للقانون وسيتم محاسبتة وردع المخطئ فوراً حتى لا يتكرر هذا الأمر".
وتقع دار الأوبرا المصرية في الجزء الجنوبي من جزيرة الزمالك الواقعة بين فرعي النيل وسط القاهرة، وتضم عدداً من المسارح والقاعات والمتاحف، وتسمح طبيعتها المفتوحة بدخول القطط والكلاب، ومؤخراً خلال مهرجان القاهرة السينمائي ظهرت قطة على السجادة الحمراء التقط عدد من النجوم صوراً معها، واشتهرت إعلامياً بـ "قطة المهرجان".
تنديد حقوقي
وندد رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الرفق بالحيوان بتسميم القطة عبر وجبة تونة، بعد انتشار صور عبر مواقع التواصل، وطالبوا بمحاسبة المسؤول عن الواقعة التي وصفوها بـ"القسوة" و"غياب الإنسانية".
وكانت وسائل إعلام محلية تداولت خطاباً من إدارة الطب البيطري بالقاهرة بتاريخ 2 يونيو، موجهاً إلى دار الأوبرا يفيد بتلقي شكوى تلفونية بوجود قطط بدار الأوبرا وتشكيل لجنة من أطباء الإدارة وتنظيم حملة لمكافحة القطط في دار الأوبرا بموجب هذه الشكوى.
طلب غير لائق
وقالت دينا ذو الفقار، الناشطة في حقوق الحيوان، لـ"الشرق" إنه لا يليق بمسؤولي دار الأوبرا أن يوجهوا طلباً مماثلاً للإدارة البيطرية، وأضافت أن الحضارة المصرية عرفت باستئناس القطط، واشتهرت قطط مثل "باستت" و"أنوبيس" في حضارتنا منذ 7 آلاف سنة، ولا يليق أن توجه مؤسسة ثقافية عريقة طلباً بهذا الشكل للتخلص من القطط".
ونددت ذو الفقار بتسميم "قطة المهرجان" قائلة إن "القطة كانت مسالمة ولم تؤذ أحداً، والجميع رحب بها، فلماذا هذه القسوة؟".