بيع نسخة مقلدة من الموناليزا في مزاد مقابل 2.9 مليون يورو

time reading iconدقائق القراءة - 6
لوحة  "موناليزا هيكينج" وهي نسخة طبق الأصل من لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشي رسمها فنان غير معروف في القرن السابع عشر، وبيعت عبر الإنترنت في دار كريستيز للمزادات بباريس - REUTERS
لوحة "موناليزا هيكينج" وهي نسخة طبق الأصل من لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشي رسمها فنان غير معروف في القرن السابع عشر، وبيعت عبر الإنترنت في دار كريستيز للمزادات بباريس - REUTERS
دبي-رويترزالشرق

اشترى جامع تحف أوروبي الجمعة، نسخة من لوحة "الموناليزا" لليوناردو دافنشي التي تعود للقرن السابع عشر، مقابل 2.9 مليون يورو (3.4 مليون دولار) وهو رقم قياسي لنسخة مقلدة، في مزاد أقامته دار "كريستيز" للمزادات بباريس.

وتمثل تلك اللوحة التي تُعرف باسم "موناليزا هيكينج"، نسبة إلى مالكها الذي جادل بأنه اشتراها في الخمسينات، كانت اللوحة الأصلية، وهي واحدة من إحدى نسخ اللوحة الأصلية المعلقة في متحف "اللوفر" بباريس. وقالت متحدثة باسم دار "كريستيز": "هذا جنون، هذا رقم قياسي جديد لنسخة مقلدة للوحة الموناليزا".

ولاتزال اللوحة الأصلية في متحف "اللوفر" وهي ليست للبيع، فيما باعت دار "كريستيز" بنيويورك في عام 2017، لوحة "سالفاتور مندي" لدافنشي مقابل 450 مليون دولار، لمزايد مجهول عبر الهاتف، ما يجعلها أغلى قطعة فنية بيعت في مزاد على الإطلاق، وفقاً "لرويترز".

ادعاء بالأصل

وبحسب موقع دار"كريستيز"، فإن ريموند هيكينج، أثار ضجة كبيرة عندما أعلن أن نسخة لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة، التي كان يمتلكها في الخمسينيات، كانت اللوحة الأصلية.

وكان هيكينج مقتنعاً بأن النسخة التي لديه، هي "الموناليزا الأصلية"، وكرس بقية حياته المهنية لإثبات أن عمل ليوناردو دافنشي، هو العمل الذي اشتراه مقابل 3 جنيهات إسترلينية، وبأن العمل الفني الذي يتواجد في متحف اللوفر نسخة منها.

وكانت حادثة سرقت لوحة "الموناليزا" من متحف اللوفر في عام 1914، ساهمت في أن يصبح هيكينج، مقتنعًا بأن اللوحة التي أعيدت إلى المعرض، لم تكن العمل الحقيقي، وأكد أن اللوحة الحقيقية هي التي بحوزته، وكان على يقين كذلك من أن المتحف لن يتمكن من إثبات أنها اللوحة الصحيحة.

موناليزا هيكينج

وقال بيير إتيان، المدير الدولي للوحات العتيقة الرائدة في "كريستيز"،ليس لدينا شك بأن اللوحة التي لدينا ليست الموناليزا، إنما هي "موناليزا هيكينج"، ومن أجل تعزيز ادعائه، عرض هيكينج في تلك الفترة العمل على مؤرخ الفن الشهير ماكس جاكوب فريدلندر، وعلى الرغم من أن فريدلندر كانت لديه خبرة في "الرسم الفلمنكي"، وعلى وشك الانتهاء من مسيرته المهنية، فقد رأى أن تكون لوحة هيكينج هي لوحة الموناليزا الأصلية.

هذا الرأي دفع هيكينج الذي كان موهوباً جداً في الدعاية إلى إعداد فيلم يُظهره وهو يفحص اللوحة، وجلب خبراء فيه لفحصها، وبحسب إتيان، تم أخذ القضية على محمل الجد من قبل مجتمع الفن التاريخي، مستنداً إلى مراسلات ومقالات مكتوبة بالفرنسية والإنجليزية والروسية، كلها تقيم الادعاء بأن هذه اللوحة يمكن النظر فيها.

قصة مبتكرة للنسخة

ويرى إيتان بأن هيكينج ابتكر قصته الخاصة، من خلال هذه اللوحة التي رسمها فنان إيطالي مجهول في أوائل القرن السابع عشر، وبالرغم من أنه مقنع بأنها ليست مثل اللوحة التي في متحف اللوفر، ولكنه يعتقد بأنها تستحضر شيئًا منها.

ووفقاً لـ"رويترز" كان السعر المبدئي للوحة يتراوح بين 200 إلى 300 ألف يورو، قبل أن تُباع اللوحة مع انتهاء المزاد الإلكتروني في 18يونيو، مقابل 2.9 مليون يورو.

وبحسب موقع متحف "اللوفر" في باريس الذي يحتضن النسخة الأصلية، فإن لوحة "الموناليزا" الأصلية، هي أشهر صورة في العالم، والتي تُظهر الصورة ليزا غيرارديني، زوجة تاجر الحرير الفلورنسي فرانشيسكو ديل جيوكوندو.

وتظهر اللوحة سيدة تحدق بابتسامتها الغامضة الشهيرة، ولكن جانباً آخر من اللوحة يجعلها مميزة للغاية هو أسلوب ليوناردو دافنشي، القائم على استخدام الزجاج لخلق تأثير "سموكي" مع ملامح وتباين دقيق، والتقط ليوناردو اللوحة وهي تتجه نحو المشاهد، بحركة طبيعية تجعل اللوحة تنبض بالحياة.