بيل غيتس يرد على نظريات مؤامرة تتهمه بالوقوف وراء كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الملياردير الأميركي بيل غيتس - AFP
الملياردير الأميركي بيل غيتس - AFP
واشنطن - وكالات

نفى الملياردير الأميركي بيل غيتس بصورة قاطعة ما وصفها بـ "نظريات المؤامرة" المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتتهمه بالوقوف وراء جائحة كورونا.

وقال غيتس في مقابلة مع محطة "سي إن إن" إن هذه النظريات نشأت من "مزيج سيء يتكون من جائحة، وشبكات تواصل اجتماعي، وأناس يبحثون عن تفسيرات مبسّطة". 

وكانت مقالات صحافية مغلوطة وصور مركّبة ومزيّفة انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبلغات عدّة تنشر ادعاءات مغلوطة حول مسؤولية بيل غيتس عن ظهور فيروس كورونا.

ويتهم مقطع فيديو مثلاً، بيل غيتس بأنه "يريد التخلّص من 15 في المئة من السكان" تحت ستار تلقيحهم". وشاهد الملايين هذا المقطع عبر موقع "يوتيوب". 

وقال غيتس في مقابلته الخميس "لقد قدّمت مؤسستنا مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح". وأضاف أنه يأمل في "ألا تؤدي نظريات المؤامرة هذه إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه". 

وخصص غيتس موازنة قدرها 250 مليون دولار لدعم مكافحة فيروس كورونا المستجد، واستثمرت مؤسسته مليارات الدولارات منذ 20 عاماً في تطوير الأنظمة الصحية في دول فقيرة. 

"إرهاب بيولوجي"

ومنذ بداية الجائحة، رصدت فرق التحقق من صحة الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية عشرات الشائعات التي تستهدف غيتس بلغات كثيرة وعلى مختلف شبكات التواصل الاجتماعي كـ"فيسبوك" و"إنستغرام". 

وفيما يدعو غيتس إلى توزيع الأدوية واللقاحات على الأكثر حاجة إليها لا على من يدفع أكثر، تتهمه النظريات المتداولة بأنه يسعى إلى استغلال أزمة فيروس كورونا "للتحكّم في الناس".

ويذهب بعض هذه الشائعات إلى حد التحدث عن مؤامرة تسميم جماعي في إفريقيا. ومن الأخبار المتناقلة أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) حقّق مع غيتس بتهمة "الإرهاب البيولوجي". 

وعلّق غيتس بقوله "أنا مقتنع إلى درجة كبيرة بأن الحقيقة ستُعرَف" وبأن نظريات المؤامرة هذه ستتبدد. 

ولم تكن الجائحة موضوعاً لنظريات المؤامرة فحسب، بل أنتجت كذلك كميات من الشائعات والأخبار المغلوطة وخصوصا في أميركا اللاتينية.  ففي الإكوادور مثلاً، راوحت الأخبار المغلوطة بين اكتشاف جثث على الشاطىء وانتشار أدوية عجائبية، مروراً بغيرها.