صيني يعثر على ابنه بعد 24 عاماً على اختطافه

time reading iconدقائق القراءة - 3
غوو غانغتانغ يلتقي نجله غو شينزين بعد 24 عاماً من اختطافه - CCTV.com
غوو غانغتانغ يلتقي نجله غو شينزين بعد 24 عاماً من اختطافه - CCTV.com
دبي -الشرق

عثر أب صيني على نجله بعد 24 عاماً من اختطافه على يد متاجرين بالبشر، من أمام منزلهم في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين، عندما كان في الثانية من عمره عام 1997.

وقضى الأب غوو غانغتانغ 24 عاماً في جولات بجميع أنحاء البلاد، وسافر أكثر من 482 ألف كيلومتر، على متن دراجة نارية، يحمل لافتتين تُظهر كل منهما صورة نجله غو شينزين، حسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وبعد قرابة ربع قرن من الرحلة الملحمية، استحوذ لقاء لمّ الشمل، الثلاثاء، أمام عدسات الكاميرا في مركز للشرطة على اهتمام البلاد. 

وتحدثت وسائل الإعلام في أنحاء الصين عن لمّ الشمل العائلي المؤثر، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، جذبت وسوم مرتبطة بالقصة مئات الملايين من المشاهدات، إذ أرسل العديد من الأشخاص لهم تمنيات طيبة.

وألهمت قصة بحث غو عن نجله أيضاً، صُناع فيلم "الضياع والحب" (Lost and Love) الذي أنتج عام 2015، ولعب بطولته النجم الكبير في هونغ كونغ آندي لاو. 

وعبّر لاو، الثلاثاء، عن "سعادته البالغة بخبر لمّ الشمل العائلي"، بينما ناشد الجمهور دعم حملة الحكومة لمكافحة الاتجار بالبشر.

وقال غو لوسائل إعلام محلية: "الآن بعد العثور على ابني، كل شيء يمكن أن يكون مفرحاً فقط من الآن فصاعداً"، مشيراً إلى أنه سيعتبر الزوجين اللذين ربيا ابنه في النهاية "أقارب".

رحلة صعبة

كانت رحلة غو للعثور على ابنه المفقود مليئة بالصعاب، فبعد وقت قصير من اختطاف نجله قبل 24 عاماً، بدأ السفر عبر أكثر من 20 مقاطعة صينية للبحث عن أدلة، وأصيب بكسور في العظام في حوادث مرورية، واستهلك 10 دراجات نارية.

وجذبت قصته انتباه وسائل الإعلام وكسبت احترام الجمهور. وفي عام 2012، حين بدأت وسائل التواصل تنتشر في كل مكان بالصين، ساعد في إنشاء موقع على الإنترنت يساعد العائلات الصينية الأخرى في البحث عن أطفالها المفقودين.

وقالت وزارة الأمن العام الصينية إن قوات الشرطة ساعدت في تتبع هوية شينزين من خلال اختبار الحمض النووي، واعتقلت شخصين يشتبه تورطهما في عملية الخطف عام 1997.

يُذكر أن اختطاف الأطفال يمثل مشكلة منذ عقود في الصين، إذ يختطف متاجرون بالبشر آلاف الأطفال سنوياً. لكن السلطات تقول إنه بمساعدة التقنيات الجديدة والعلوم البيولوجية، يجرى لمّ شمل المزيد من الأسر في السنوات الماضية.

والأسبوع الماضي، التقت أم في مدينة غوانزو ابنها بعد 26 عاماً من اختطافه في محطة سكة حديد.