مدريد -رويترز
قد لا يتسنى لكثير من الناس مشاهدة فنان كبير وهو يرسم لوحاته أو ينحت أعماله، لكن سكان العاصمة الإسبانية مدريد بات بإمكانهم رؤية أحد أهم فناني إسبانيا وهو يؤدي عمله في الهواء الطلق، بساحة بويرتا ديل سول الشهيرة في مدريد.
بين السادسة والنصف والتاسعة والنصف مساءً، ومنذ بداية يوليو وبشكل يومي، يضع الرسام والنحات المعروف أنطونيو لوبيز (85 عاماً) حامل اللوحات ويثبت عليه لوحة من القماش، ثم يبدأ في مزج الألوان والرسم، تحت نظر حشود المتسوقين والمارة ومحبي الفنون الذين يتجمعون حوله.
ويعتبر الكثير من مشاهدي هذا الفنان المعروف، وهو يرسم وسط المتاجر السياحية وأكشاك اليانصيب في الساحة، باعثاً للبهجة في نفوس السكان.
يقول خافيير ماتيو، معلم الرسم الذي دفعه حبه للوبيز لدراسة الفنون: "إنها تجربة تحدث مرة واحدة في العمر؛ لأن أنطونيو لوبيز أسطورة حية في الفن الإسباني".
التجربة الثالثة
واكتسب لوبيز شهرته من عمله الفني الطويل في إسبانيا، وتعتبر أعماله من بين المعروضات الدائمة في متاحف العالم.
واشتهر بتصوير أشياء من الحياة اليومية، بدءاً من مشاهد المدن حتى وجوه الأشخاص، وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها لوبيز تصوير الساحة الشهيرة بوسط العاصمة الإسبانية.
وقال: "بويرتا ديل سول فكرة قديمة جداً في ذهني وهذه محاولتي الثالثة".
يذكر أن محاولته الأولى لرسم الساحة كانت قبل أكثر من 20 عاماً، ثم تزامنت محاولته الثانية مع أعمال تشييد اضطرته للتخلي عن الفكرة، لكن لوبيز رأى الآن أن الوقت قد حان لاستئناف العمل الذي بدأه في 2010، وقال: "آمل أن تكون هذه هي المرة الأخيرة وأن أتمكن في نهاية الأمر من استكمال عملي".
